تزايد الكلاب الضالة ببوسكورة يغضب “حماة المستهلك”

اشتكى المرصد المغربي لحماية المستهلك من “الإنتشار المهول” للكلاب الضالة ببوسكورة، مؤكدا ان حيث أن أعدادها تتزايد بشكل لافت خلال الشهور الأخيرة، خصوصا بعد أن أصدرت وزارة الداخلية قرارا يقضي بعدم قتلها، تفاعلا مع مطالب الجمعيات المدافعة عن حقوق الحيوانات.

وأكدت الجمعية، في بلاغ، أن “ظاهرة الكلاب الضالة ببوسكورة باتت تشكل خطرا على صحة وسلامة الساكنة، نظرا للأمراض التي قد تسببها، حيث تُعتبر الناقل للعديد من هذه الأمراض الخطيرة كداء السعار، ناهيك عن الإزعاج الناجم عنها وتأثيرها السلبي على محيط عيش الساكنة”.

وكانت وزارة الداخلية قد أبرمت اتفاقية إطار للشراكة والتعاون مع كل من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (اونسا)، ووزارة الصحة، والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، حول معالجة ظاهرة الكلاب، بهدف الوقاية من بعض الأمراض الفتاكة المتنقلة عبر هذه الحيوانات، وتفادي ظاهرة تكاثرها بطريقة عشوائية، وتحسين محيط عيش الساكنة.

وبلغ إجمالي الاعتمادات المالية التي خصصتها وزارة الداخلية لاقتناء سيارات ومعدّات لجمع ومحاربة الكلاب الضالة وداء السعار، خلال السنوات الخمس الأخيرة، بحسب وزير الداخلية، ما يناهز 7 مليارات سنتيم.

وأوردت الجمعية أن “تنامي انتشار الكلاب الضالة ووقوع حوادث بين الفينة الأخرى ببوسكورة، من عض وفي بعض الأحيان حالات نهش أعضاء تصل إلى الوفاة، جعل المواطنين يتساءلون عن نجاعة قرارات السلطات والإجراءات المُتخذة للحد من تكاثرها بشكل عشوائي ولحمايتهم منها”.

وطالبت الجمعية، المجلس الجماعي لبوسكورة بـ”تفعيل الغلاف المالي المرصود لجمع الكلاب الضالة بشكل لا يحتمل التأخير، والكشف عن مبلغه في بلاغ رسمي لساكنة بوسكورة وإدراج هذه النقطة في جدول أعمال أقرب اجتماع.