حملة لمقاطعة المنتوجات المغربية في اسبانيا
على خلفية الحراك الكبير الذي يخوضه الفلاحون الاسبان، وبسبب ما تعتبره الكثير من الجهات الإسبانية، خصوصا اليمينة منها، تضييقا على المنتجات المحلية، أطلقت مجموعة من الفعاليات حملات لمقاطعة المنتجات المغربية، وفي مقدمتها المواد الفلاحية.
ولاقت الحملة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا كبيرا من طرف الاسبان، في الوقت الذي رفضتها الجالية المغربية ونظمت في المقابلة حملة مضادة للتشجيع على استهلاك المنتجات الغربية الأصل.
وتواجه المنتجات الفلاحية القادمة من المغرب حاليا حملة مقاطعة كبرى في الأسواق الإسبانية، لدرجة أن بعض دعاة المقاطعة أخذوا يشرحون على المنصات الرقمية كيفية التعرف على شفرة التعرف على المواد الغذائية القادمة من المغرب لتجنب استهلاكها.
وفي وقت سابق، أظهرت مقاطع مصورة على الإنترنت منذ أسابيع اعتراض مزارعين إسبان غاضبين من المنافسة الأجنبية شاحنات محملة بالخضروات والفواكه المغربية الموجهة إلى التصدير نحو الإتحاد الأوروبي وإتلافها.
وقالت صحيفة “لاراثون” الإسبانية إن غضب المزارعين الإسبان أدى بهم إلى مهاجمة الشاحنات المغربية، وأوضحت أن المحتجين غاضبون مما يسمونه “المنافسة غير العادلة من دول لا تستوفي وارداتها نفس معايير الجودة، وتستعمل في الإنتاج مبيدات حشرية محظورة في الاتحاد الأوروبي”، وفق وصف الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن بيانات الاتحاد الإسباني لجمعيات مصدري الفواكه والخضروات أظهرت أن الاتحاد الأوروبي استورد بين يناير وشتنبر 2023، فواكه وخضروات من المغرب بقيمة 1.83 مليار يورو، مما يجعل المغرب المورد الرئيسي لأوروبا من خارج الاتحاد، تليه جنوب أفريقيا والبيرو.