تنسيق نقابي يهدد بالتصعيد رفضا لتعيين مسؤول على رأس مستشفى
عبر التنسيق النقابي المكون من المكتب المحلي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل والمكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل بخريبكة عن رفضه تعيين مسؤول سابق لشغل منصب مدير المستشفى الإقليمي لخريبكة، معلنا عن تنفيذ وقفة احتجاجية يوم الخميس 21 يناير الجاري للتصدي لمحاولة فرضه رغم تاريخه الحافل بالخروقات، يقول بيان التنسيق.
وجاء في البيان، الذي توصل “بديل.أنفو” بنسخة منه، ”في الوقت الذي كانت تنتظر فيه الأطر الصحية العاملة بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة ضخ دماء جديدة في إدارة هذا المركز والتي ستعتمد على مبدأ الحياد في التعامل مع جميع الأطر الصحية لتزكية جو التناغم الذي أصبح يسود داخل هذه المؤسسة، تفاجأ الجميع بإدراج اسم رئيس قطب الشؤون الإدارية الأسبق ضمن المترشحين لنيل هذا المنصب نظرا لما راكمه من سوء تسيير وتدبير إضافة إلى خلق جو من الاحتقان والطابع التمييزي الذي كان سائدا داخل المركز الاستشفائي”.
وأضاف البيان ذاته “ولعل العريضة التي تم توقيعها من طرف أزيد من 220 موظفا وموظفة بالمركز الاستشفائي الإقليمي لخريبكة تزامنا مع شيوع خبر ترشحه لشغل منصب مدير هذا المركز الاستشفائي، إضافة إلى البيانات النقابية وتفاعلات المجتمع المدني والمنابر الإعلامية مع هذا الخبر والتي أبت إلا أن تدلو بدلوها في هذا الموضوع معلنة رفضها تعيين هذا الشخص في منصب المدير”.
ويحمل التنسيق النقابي الوزارة الوصية على القطاع تبعات هذا الأمر، مؤكدا على عدم رغبة الشغيلة الصحية تولي هذا الشخص المعروف بسيادة التمييز بين الأطر الصحية والانحياز لفئة على الفئات الأخرى وخلق جو من البلبلة والصراعات الفارغة.
وأكد بيان التنسيق النقابي على ضرورة صون الجو العام الذي أصبح يسود داخل المركز الاستشفائي الإقليمي مؤخرا والمتميز بالانسجام والتوافق عموما، داعيا المسؤولين في الوزارة والجهة إلى ضرورة تبني مبدأ الحياد ومراعاة الظرفية الحالية التي يمر منها المركز الاستشفائي والمتسمة بإعادة البناء والتأهيل لمواكبة تطلعات المواطنين والمجتمع المدني والأطر الصحية.
وشدد البيان على ضرورة اختيار مسؤول ممن تتوفر فيهم الكفاءة العلمية والإدارية والقدرة على النهوض بالعرض الصحي على المستوى الإقليمي والقدرة على مواكبة إعادة البناء والتأهيل التي بات يعرفها المركز الاستشفائي.
وحذر التنسيق نفسه الوزارة الوصية والجهات المعنية مما سيؤول إليه الوضع في حالة ما إذا تم اختيار هذا المسؤول السابق لشغل هذا المنصب رغم سوابقه، داعيا السلطات الإقليمية للتدخل العاجل لتفادي عودة المؤسسات الصحية لجو الاحتقان والصراعات السابقة.
واستنكر سعي بعض الجهات لفرض هذا الشخص المرفوض من طرف أغلب الأطر الصحية وهيئات المجتمع المدني لشغل هذا المنصب ولو كان ذلك على حساب صحة المرضى ومصلحة المؤسسات الصحية والعاملين بها، داعيا عموم رجال ونساء الصحة بالإقليم لرص الصفوف والاستعداد لكافة الأشكال النضالية التي سيعلن عليها بدءا بالمشاركة الفعلية في الوقفة الاحتجاجية ليوم الخميس على الساعة 11 صباحا بالتزامن مع إجراء المقابلة الشفوية لتنصيبه.