تأجيل موعد محاكمة عائلة ياسين الشبلي
أجلت المحكمة الابتدائية لبنجرير، أمس الأربعاء، جلسة محاكمة عائلة الشاب الذي لقي حتفه بأحد مخافر الشرطة بالمدينة، ياسين الشبلي، إلى غاية 19 أبريل القادم، لبداية مناقشة القضية التي يتابع فيها أفراد الأسرة بناء على شكاية قُدّمت من طرف بعض رجال الشرطة.
وعلى هامش الجلسة نظمت عائلة الشبلي مؤازرة بالجمعية المغربية لحقوق الانسان وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة، لمواجهة “محاولات التأثير والضغط على الأسرة لثنيها عن المطالبة بالحقيقة ومتابعة المسؤولين عن مقتل ابنها بمخفر الشرطة”، وفق ما أفاد بذلك مصدر حقوقي.
وفي يونيو 2023 استدعت المحكمة الابتدائية لإبن جرير 5 أفراد من عائلة الشبلي، من أجل تهم “إهانة موظفين عموميين بسبب قيامهم بمهامهم، بأقوال وإشارات وتهديدات قصد المس بشرفهم والاحترام الواجب لسلطتهم، وممارسة العنف في حقهم، وإهانة أحد رجال القضاء، عرقلة السير، المساهمة في تنظيم مظاهرة غير مصرح بها”.
وذكرت العائلة، في بيان سابق، أن “جميع أفراد الأسرة باستثناء والدته وأخته التي تعاني من مرض مزمن، توصلوا باستدعاءات للمثول أمام أنظار المحكمة الابتدائية بابن جرير للنظر في الجنح الموجهة إليهم”.
واعتبرت الأسرة، وفق المصدر ذاته، أن هذه الإجراءات المتخذة ضدها “تهدف لثنيها وكسر عزيمتها في الاستمرار في المطالبة بحقها الذي ما فتئت تطالب به منذ أول يوم لمقتل ابنها ياسين الشبلي، والمتمثل في تبيان الحقيقة كاملة، والتي أضحت واضحة للجميع، وهي أن المرحوم ياسين شبلي تعرض للتعذيب السادي الذي أفضى إلى وفاته داخل مخفر الشرطة بالمنطقة الأمنية بابن جرير وترتيب الجزاءات على المتورطين في إطار ترسيخ قاعدة عدم الإفلات من العقاب”.