FIJ “تُوَبّخ” نقابة الصحفيين المغاربة


طالبت الفيدرالية الدولية للصحفيين FIJ -الممولة من قبل الأمم المتحدة- من النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالعمل على تطبيق القانون الأممي، والعمل بشكل جدي، لإطلاق سراح الصحفي سليمان الريسوني، الموجود خلف القضبان على خلفية متابعة اعتبرتها الحركة الحقوقية مرتبطة بمواقف هذا الأخير وتضييق على حرية الرأي والتعبير في المغرب.

ونبهت الفدرالية، وفق ما ذكرت زوجة الصحفي سليمان الريسوني، خلود المختاري، في تدوينة على صفحتها الخاصة، نقابة الصحفيين المغاربة لضرورة “الامتثال للقرار الأممي الصادر من طرف فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي لصالحه”.

وقالت المختاري: “نحن كعائلة، نعتبر موقف الفيدرالية الدولية للصحافيين، موقفا مشرفا ينسجم والمواثيق الدولية للحقوق الإنسان، ولحرية التعبير، وانتصارا لمبدأ استقلالية القضاء، وإدانة للطريقة الانتقامية التي اعتقل وتوبع بها الصحفي سليمان الريسوني”.

وأضافت، “إنه وخلال فترة محاكمة الصحفي سليمان الريسوني، فات النقابة الوطنية للصحافة المغربية توكيل دفاع لزميلهم المسجون، وتحججت بكون أن الملف موضوع نزاع قضائي بين أطراف أخرى، وقد عبر هذا الإطار عن متابعته لملف زميلهم الصحفي سليمان الريسوني، لكن فاته أن النزاع القضائي المُثار في الملف القضائي، هو خصومة بين الريسوني والنيابة العامة. كما سبق وكانت خصومات سابقة موضوع متابعات قضائية بين نفس الأطراف كالصحافيين، علي المرابط، علي أنوزلا، وحميد المهداوي”.

- إشهار -

وتابعت، “إذ أن النقابة ارتأت أن تزيد من المسافة بينها وبين الملف العادل للصحفي سليمان الريسوني، لأسباب أتمنى أن تجيبنا عنها، كأسرة، تواجه صعوبة التضييق والتحرشات في دفاعها عن عدالة هذه القضية، حتى من طرف قياديين داخلها في الإعلام العمومي وغيره من المنصات والمواقع، وتقنع بها صحافي كسليمان الريسوني، الذي قضى أربع سنوات ونصف في زنازين انفرادية بسجون المملكة، في حالة صحية حرجة نتيجة إضراب عن الطعام دام لـ 122 يوما، دفاعا عن محاكمته محاكمة عادلة”.

واستطردت،”إن المغالطات التي تم الترويج لها على لسان قياديين في النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بخصوص ملف الصحفي سليمان الريسوني، والذي آنذاك لم يكن قد أكمل جميع مراحل التقاضي، يعتبر تعسفا قاتلا في حق زميل ترك وراءه تجربة صحفية محترمة، وإرثا صحفيا يؤرخ لمراحل التاريخ السياسي في المغرب، وأسرة كلما قالت ‘لا’ عن الانتهاكات التي عرفتها مرحلة محاكمته وسجنه، تطوقها أساليب الترهيب والعنف اللفظي والتهديد”.

وختمت خلود المختاري تدوينتها: “أشكر الفدرالية الدولية على توضيح موقفها المنتصر للعدالة، والحرية للصحفي سليمان الريسوني”.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد