“الماكلة ماشي جريمة”.. حملة للسماح بـ”الإفطار العلني في رمضان”
أطلق مجموعة من النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي حملة تحت وسم “الماكلة ماشي جريمة” للمطالبة بالسماح بالإفطار العلني في رمضان، على بعد أيام من بداية الشهر الفضيل، مؤكدين على ضرورة إلغاء الفصل 222 من القانون الجنائي الذي يجرمها.
وينّص الفصل 222 من القانون الجنائي، على أن “كل من عرف باعتناقه الدين الإسلامي، وجاهر بالإفطار في نهار رمضان في مكان عمومي، دون عذر شرعي، يعاقب بالحبس من شهر إلى ستة أشهر وغرامة مائتي درهم”.
ومنذ سنوات ومع اقتراب رمضان يعود الجدل بين مؤيد للحفاظ على هذا الفصل، من أجل حفظ المقدسات واحترام مشاعر المسلمين، ورافض يطالب بإلغائه ويدعو إلى احترام حريات الأفراد وعدم التضييق على اختياراتهم الشخصية.
ويقود هذا التحرك “معهد دولوز لتحليل السياسات”، الذي برّر دعواته لإلغاء القانون بتأثيراته “السلبية” على الاقتصاد الوطني جرّاء إغلاق فضاءات الترفيه، وبممارسة “الاضطهاد الجسدي واللفظي” على المفطرين تحت غطاء القانون.
وطلب المعهد من برلمانيين منتمين إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية وحزب الأصالة والمعاصرة وحزب التجمع الوطني للأحرار، عقد لقاءات رسمية لمناقشة إلغاء القانون، وعدم تجريم الإفطار العلني في رمضان.
وانتقل النقاش إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت آراء الناشطين بين من طالب بمزيد من الحريات الفردية عبر إعادة النظر بالمادة إما بتعديلها أو إلغائها، ومن رأى أن الإفطار في شهر رمضان فيه استفزاز لمشاعر المسلمين وللصائمين وتجاوزا وتطاولا على عادات وتقاليد وديانة البلاد.