أخنوش يحمّل العدالة والتنمية مسؤولية “فشل المنظومة التعليمية”
حمل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، مسؤولية الفشل الذي تعاني منه المنظومة التعليمية في المغرب للحكومات السابقة، ومن ضمنها حكومتي العدالة والتنمية، في استمرار للخطاب الذي طالما تم ترديده من طرف مكونات الحكومة الحالية.
وقال رئيس الحكومة، خلال جلسة برلمانية بمجلس النواب خصصت لنقاش ملف التعليم، اليوم الإثنين 5 فبراير الجاري، “لا أريد أن أستفيض في ذكر حجم التراكمات السلبية والوضعية المقلقة التي كان يتخبط فيها القطاع منذ سنوات الشيء الذي انعكس سلبا على ترتيب المدرسة المغربية في المؤشرات الوطنية والدولية”.
وأضاف أخنوش، “مع ذلك من المهم التذكير أنه لما تحملنا المسؤولية وقفنا على واقع مقلق كان عنوانه الأبرز مجموعة من المؤشرات فرضت مباشرة اصلاح عميق وشمولي”.
ومن أبرز تلك المؤشرات المقلقة، حسب أخنوش، “أن 330 ألف تلميذ يغادرون مقاعد الدراسة سنويا وهو ما يشكل أحد أكبر المعيقات التي تعيق تطور المنظومة التعليمية بجميع مراحله، و70 في المائة من التلاميذ لا يتحكمون في المقرر الدراسي عند انتهائهم من المرحلة الابتدائية”.
ومن ضمن المشاكل التي رصدها اخنوش، ولاتي تركتها الحكومات السابقة حسب قوله، أن “30 في المائة من التلاميذ يتمكنون من المقرر الدراسي في التعليم الابتدائي، و10 في المائة فقط في التعليم الإعدادي؛ و 23 في المائة فقط من التلاميذ يستطيعون قراءة نص مكون من 80 كلمة باللغة العربية بسلاسة، و30 % فقط يتمكنون من قراءة نص باللغة الفرنسية مكون من 15 كلمة بسلاسة، و13 % فقط من التلاميذ يستطيعون إجراء عملية قسمة بسيطة”.
وبالنسبة للتعليم الجامعي، أكد اخنوش أن 49 في المائة من الطلبة يغادرون الجامعة بدون الحصول على دبلوم.
وشدد رئيس الحكومة على أن هذا التقييم الذي وضعه “يتقاطع مع ما جاء به تقرير النموذج التنموي الجديد الذي حدد مكامن الخلل في ثلاث أبعاد”، ويتعلق الأول منها “بأزمة جودة التعلمات، والثاني بأزمة ثقة المغاربة إزاء المؤسسة التربوية وهيئاتها التعليمية، فيما يرتبط البعد الثالث بأزمـة مكانة المدرسة التي اعتبر التقرير أنها لم تعد تلعب دورها في الارتقاء الاجتماعي وتشجيع تكافؤ الفرص”.