بمناسبة الذكرة 60 معرض للصور يؤرخ لذاكرة البرلمان


افتتح، اليوم الأربعاء 17 يناير الجاري برحاب البرلمان، معرض للصور والوثائق بعوان “ستون سنة من العمل البرلماني”، يؤرخ لذاكرة البرلمان المغربي بمجلسيه منذ قيام أول برلمان منتخب في المملكة قبل 60 سنة.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    ويبرز المعرض، الذي ينظم بشراكة مع مؤسسة “أرشيف المغرب” المحطات الأساسية التي ميزت العمل البرلماني، والذي واكب منذ البداية التطور المؤسساتي والديمقراطي والمجتمعي بالمغرب، بدءا من إحداث المجلس الوطني الاستشاري سنة 1956 كأول نواة للبرلمان المغربي بمبادرة من المغفور له الملك محمد الخامس، ومرورا بالمصادقة على أول دستور للمملكة المغربية وإجراء الانتخابات التي انبثق عنها أول برلمان مكون من مجلسين مجلس النواب ومجلس المستشارين سنة 1963 في عهد المغفور له الملك الحسن الثاني، ووصولا إلى الإصلاحات العميقة والتنمية الشاملة والمتعددة الأبعاد التي يقودها الملك محمد السادس.

    ويحتضن مجلس النواب الجزء المخصص للصور التي تؤرخ لمحطات بارزة في تاريخ العمل البرلماني، وتبرز خصوصيات كل دورة تشريعية وأهم القضايا التي وسمت عمل البرلمان خلال كل مرحلة؛ وتهم الصور مجموعة من الجلسات التي احتضنتها أروقة المجلس كجلسات التصويت على البرنامج الحكومي أو تقديم تقارير المؤسسات الدستورية، وكذا الدورات الاستثنائية مثل تلك المتعلقة بالقضية الوطنية.

    ويبرز المعرض، المقسم وفق كل دورة تشريعية، أهم المحطات المؤرخة لذاكرة البرلمان المغربي، مع إدراج مقتطفات من الخطب الملكية في افتتاح الدورات التشريعية.

    فيما يعرض مجلس المستشارين القسم المخصص للوثائق الذي يؤرخ للعمل البرلماني؛ كمقتطفات من الخطب الملكية الموجهة للعمل البرلماني، والرسائل الملكية الموجهة في مناسبات مختلفة.

    كما يضم المعرض وثائق متنوعة تؤرخ لفترات مختلفة وتوثق وظائف اشتغال المؤسسة البرلمانية، كنماذج من النصوص المؤطرة للعمل البرلماني، وإصدارات تهم التشريع والمراقبة وتقييم السياسات العمومية، ونماذج لتقارير اللجان، وكذا وثائق شاهدة على الديبلوماسية البرلمانية.

    وقال رئيس قسم التواصل والنشر بمؤسسة “أرشيف المغرب”، خالد عيش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الاحتفاء بالذكرى الستين لقيام أول برلمان منتخب في المغرب يشكل مناسبة ذات دلالة رمزية كبيرة في ذاكرة المغاربة وفي تاريخهم من أجل إرساء قواعد الممارسة الديمقراطية.

    - إشهار -

    وأكد أن هذا المعرض بقسميه، يلقي الضوء على تلك الذاكرة وعلى ذلك التاريخ من خلال معرض الصور الذي يرسم مسار تطور العمل البرلماني على امتداد الولايات التشريعية، والوثائق الشاهدة على تطور وظائف وآليات اشتغال المؤسسة البرلمانية.

    جدير بالذكر، أنه موازاة مع هذا المعرض، تنظم ندوة وطنية مخلدة للذكرى الستين لإحداث البرلمان المغربي، يناقش خلالها المشاركون موضوعين أساسيين يتعلقان ب “التطور الدستوري لبنية ووظائف البرلمان” و “دعامات وتحديات وأفاق العمل البرلماني”.

    وسيتناول الباحثون والمختصون خلال الجلسة الأولى للندوة، التي تقام تحت رعاية الملك محمد السادس، نظام الثنائية البرلمانية بالمغرب، والعلاقة بين السلطة التشريعية والتنفيذية، وتقييم السياسات العمومية، فيما ستتطرق الجلسة الثانية للعلاقة بين البرلمان والممارسة الديمقراطية، و”البرلمان المنفتح”، والتحديات المرتبطة بالعمل البرلماني.

    كما سيتم بهذه المناسبة، تكريم البرلمانيتين السابقتين السيدتين بديعة الصقلي ولطيفة بناني سميرس، باعتبارهما أول سيدتين تم انتخابهما في البرلمان المغربي في تسعينيات القرن الماضي.

    وكالات

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد