استراليا تحقق في انضمامها إلى الحلف الأمريكي في غزو العراق
أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، اليوم الأربعاء 3 يناير الجاري، عن الشروع في تحقيق بشأن وثائق مفقودة متعلقة بقرار المشاركة في غزو العراق سنة 2003.
وقال أنتوني ألبانيز، في مؤتمر صحفي، إن للأستراليين الحق في معرفة سبب انضمام البلاد إلى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003، وأمر بإجراء تحقيق في سبب إبقاء بعض السجلات المتعلقة بالقرار سرية.
وجاء حديث رئيس الوزراء الاسترالي عن الوثائق المفقودة بعد أن استثنيت 78 وثيقة من الوثائق السرية التي تم الكشف عنها من قبل الأرشيف الوطني أول أمس الاثنين حيث تجري العادة في أستراليا بالكشف عن وثائق سرية لمجلس الوزراء في مطلع يناير من كل عام.
وتتعلق الوثاق المفقودة بمداولات لجنة الأمن القومي التابعة لمجلس الوزراء بشأن الانضمام إلى الحرب في العراق.
وأوضح ألبانيز أن الوثائق لم يتم تسليمها إلى الأرشيف الوطني الأسترالي عندما طلب من الحكومة آنذاك القيام بذلك في عام 2020، ولكن تم العثور عليها في الأيام الأخيرة من عام 2023 وسيتم نشرها بعد فحصها لدواعي الأمن القومي المستمرة.
وعزا فقدان الوثائق إلى الرقابة الإدارية لكنه أعلن أن موظفا حكوميا سابقا رفيع المستوى سيجري تحقيقا فيما إذا كان قد تم التستر عليها عمدا.
يذكر أن حزب العمال، الذي يقوده ألبانيز حاليا، عارض بشدة سنة 2003 قرار الحكومة بمشاركة القوات الأسترالية في غزو العراق استجابة لطلب من الولايات المتحدة.