إسرائيل تبدأ ضخ مياه البحر إلى أنفاق غزة
أفاد مسؤولون أمريكيون مطلعون بأن الجيش الإسرائيلي بدأ عملية ضخ مياه البحر إلى مجمع الأنفاق التابع لحركة حماس في قطاع غزة، بحسب ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
ووفقا للمسؤولين، يأتي هذا الإجراء كجزء من “الجهود المستمرة لتدمير البنية التحتية لحماس”.
وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن عملية غمر أنفاق حماس في غزة بمياه البحر قد تستغرق عدة أسابيع، محذرين من تداول المعلومات حول هذه العملية بغية الحفاظ على السرية المحيطة بها.
بينما قال المتحدث باسم وزير الدفاع الإسرائيلي، إن عملية الأنفاق تجرى بسرية تامة، مشيرا إلى أنه لا يمكن التعليق بشأن تفاصيل هذه العملية، بحسب الصحيفة.
وفي وقت سابق، أكد خبير الجيولوجيا المصري عباس شراقي، أن حماس أنشأت أكبر شبكة أنفاق في العالم لمقاومة الاحتلال الذي لم يستطع تدميرها جوا أو برا حتى الآن، ويلوح حاليا باستخدام مياه البحر لغمرها.
وأشار شراقي إلى أنه: “طبقا لبيانات حماس فإن عدد الأنفاق حوالي 500 نفق، بإجمالي أطوال حوالي 1300 كم، وتتنوع الأنفاق بين هجومي لاختراق الحدود، ودفاعي لإطلاق الصواريخ والاختباء وغيره، ومنها اللوجستي الذي يستخدم في الاختباء ومكان للقيادة وتخزين الأسلحة والعتاد، وهندسيا توجد أنفاق مبطنة بالخرسانة، وأخرى حفرت في الصخور دون تبطين مع وجود دعامات”.
وختم: “من الصعب إغراق كل الأنفاق مرة واحدة لاختلاف التضاريس وارتفاعها وانخفاضها بالنسبة لسطح البحر، وعدم معرفة أماكنها، وإغراق الأنفاق المسلحة لن يضر الخزان الجوفي لعدم امكانية تسرب المياه، وهذا بعكس الأنفاق الصخرية غير المبطنة التي سوف تزيد ملوحة المياه الجوفية، كما أن تغطية سطح الأرض بمياه البحر سوف تقضى على المحاصيل الزراعية، وتزيد من ملوحة التربة مما يؤثر على الإنتاجية الزراعية فيما بعد، كما أن ملء الأنفاق بالمياه لن يؤثر كثيرا في إحداث زلازل حيث أن الأنفاق قريبة من سطح الأرض”.
المصدر: وول ستريت جورنال + روسيا اليوم