شغيلة التعليم ترد على أخنوش
بعد الدعوات المتكررة لرئيس الحكومة وبعض وزرائه من أجل الحوار للبحث عن سبل لوضع حد للمشاكل التي يعيش على ايقاعها قطاع التعليم بالمغرب منذ بداية أكتوبر الماضي، أكد عدد من الفاعلين والنشطاء ضمن التنسيقيات والنقابات التعليمية، في تدوينات وتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، على ضرورة “سحب النظام الأساسي الجديد ووقف الإقتطاعات من أجور المضربين” كبادرة أولية تسبق أي حوار.
ويشارك الأساتذة والأستاذات في مجموعة من الأشكال الإحتجاجية، ويخوضون اضرابا عن العمل لثلاثة أيام ينتهي اليوم الخميس 23 نونبر الجاري، في اطار الإضرابات الأسبوعية التي انطلقت منذ أكثر من شهر ونصف.
وأمس الأربعاء نظمت تنسيقيات الأساتذة وقفات ومسيرات بمختلف المديريات التعليمية، تميزت في بعض المدن بمشاركة أباء وأولياء التلاميذ، كما كان عليه الأمر في مسيرة القنيطرة، التي عرفت مشاركة أكثر من 16 ألف شخص، حسب مصدر محلي.
وفي هذا السياق، قال عضو مكتب التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي بإقليم القنيطرة، شدادي إبراهيم، لقد “تمكنت الشغيلة التعليمية أمس الأربعاء 22 نونبر الجاري، بمدينة القنيطرة من إنجاح مسيرة الكرامة التي انطلقت من أمام المديرية الإقليمية لتجوب الشارع الرئيسي للمدينة وصولا إلى ساحة البلدية”.
وأضاف أن هذا النجاح جاء بفضل “وحدة الشغيلة على مستوى جهة الرباط – سلا – القنيطرة، بعدما تعرضت مسيرتهم السلمية خلال الأسبوع الماضي للمنع”.
وأكد الشدادي، “مرة أخرى صدحت حناجر نساء ورجال التعليم بصوت واضح: لا للنظام الأساسي المجحف والإقصائي، نعم للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، نعم لحل جميع الملفات العالقة، وإلغاء التعاقد، وإحداث درجة جديدة، نعم للاستجابة لجميع المطالب العادلة والمشروعة، لنساء ورجال التعليم بجميع فئاتهم”.
وختم: “سنقولها للمرة الألف ‘التعليم ليس سلعة’، لا للمتاجرة بخدمات التعليم العمومي، نعم لإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية ولجميع العاملين بها ضمانا للحق المقدس لأبناء الشعب المغربي في تعليم جيد ومجاني”.
ومنتصف نهار اليوم، الخميس، وجه رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الدعوة للنقابات التعليمة الأكثر تمثيلية لعقد لقاء يوم الإثنين المقبل، في إطار اللجنة الوزارية للحوار.