السعودية: المحادثات مع الحوثيين إيجابية
رحبت السعودية بالنتائج التي وصفتها بالإيجابية للمحادثات التي أجريت في الرياض بين وفد من المفاوضين الحوثيين ومسؤولين سعوديين والتي استهدفت الوصول إلى خارطة طريق تدعم عملية السلام في اليمن، وذلك حسب بيان صدر الأربعاء عن وزارة الخارجية السعودية.
وقالت مصادر مطلعة على المحادثات لوكالة أنباء “رويترز” إن الوفد الحوثي غادر الرياض، الثلاثاء، عائداً إلى صنعاء بعد خمسة أيام من المحادثات الرامية إلى إنهاء الصراع المستمر في اليمن منذ ثمانية أعوام.
وكان الوفد الحوثي، قد وصل الرياض الأسبوع الماضي في أول زيارة علنية لهم منذ أن شن تحالف تقوده السعودية تدخلاً عسكرياً في اليمن في 2015 لدعم الحكومة المعترف بها دولياً.
وقالت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحوثيين إن الوفد الحوثي عاد إلى العاصمة اليمنية بصحبة الوسيط العماني.
وتقوم سلطنة عمان بجهود الوساطة بانتظام بين أطراف النزاع بهدف التوصل إلى اتفاق.
وتأتي هذه الجولة من المحادثات في الرياض، بعد أن استضافت العاصمة اليمنية صنعاء وفداً سعودياً في أبريل الماضي لبحث وقف دائم لإطلاق النار.
وفي تغريدة له على موقع “إكس” تويتر سابقاً نشرت الأربعاء، قال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إن السعودية تعيد التأكيد على التزامها بتعزيز الحوار بين الأطراف المتحاربة.
وقال الوزير السعودي، وهو شقيق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: “أكدت على دعم المملكة لليمن، وأعدت التأكيد على التزامنا بتعزيز الحوار بين كافة الأطراف للوصول إلى حل سياسي شامل تحت إشراف الأمم المتحدة.”
من جانبه، نشر علي القحوم، وهو عضو في المجلس السياسي للحوثيين، تغريدة على منصة “إكس” قال فيها إنه “ستكون هناك جولة من المفاوضات”، لكنه لم يأت على ذكر أي إنجازات ملموسة لمحادثات الرياض، واكتفى بالقول إن المحادثات كانت “جادة وإيجابية” معبراً عن أمله بحل القضايا العالقة بين الطرفين.
وقال مصدران لوكالة “رويترز” إنه تم تحقيق بعض التقدم حول بعض النقاط العالقة، ومن بينها وضع جدول زمني لخروج القوات الأجنبية من اليمن وألية لدفع أجور الموظفين الحكوميين، وأضافا بأن الجانبين سيجتمعان مرة أخرى “قريباً” بعد إجراء المشاورات.