انتقادات للحكومة على خلفية “مقتل مغربيين بالرصاص الجزائري”
انتقدت برلمانية فدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، تعاطي الحكومة مع المغربية مع “فاجعة مقتل شابين مغربيين من برصاص حرس الحدود الجزائري” بالقرب من شاطئ مدينة السعيدية.
وتابع الرأي العام الوطني بـ”استياء كبير جريمة اغتيال شابين مغربيين، مساء الثلاثاء الماضي، بعدما كانا يمارسان الرياضة المائية على متن دراجة من نوع “جيت سكي” بشاطئ السعيدية، بعد أن دخلا رفقة 3 آخرين خطأ إلى المياه التابعة للجزائر على مستوى “مرسى بن مهيدي”.
وقالت التامني، ضمن سؤال، توصل موقع “بديل” بنسخة منه: “في الوقت الذي كان ينتظر فيه المغاربة توضيحا من الحكومة، أبت الأخيرة عبر ناطقها الرسمي، إلا أن تُخصّص للفاجعة التي شغلت الرأي العام الوطني والدولي، مدة لا تتجاوز خمسة ثوان، رامية بالكرة إلى القضاء”.
وأضافت التامني أن هذه الحادثة “كشفت عن خرق واضح للمواثيق الدولية من قبل السلطات الجزائرية، بعد القتل بالرصاص الحي، في الوقت الذي كان يفترض فيه التعامل بحس إنساني مع ‘خطأ’ غير مقصود من شباب تاهوا في البحر”.
وذكرت البرلمانية أن “أسرة الفقيد، الذي توجد جثته بالجزائر، كما هو الشأن بالنسبة لباقي أسر الضحايا، بمن فيهم المعتقل في السجون الجزائرية، تنتظر رد فعل من الحكومة المغربية، وتنوير الرأي العام في ملابسات القتل انسجاما مع ما تقتضيه الاتفاقيات الدولية من تحذير المعنيين أكثر من مرة، ثم اعتقالهم إذا ما اقتضى الأمر ذلك، دون اللجوء إلى القتل الذي هو مدان في كل الاتفاقيات، باعتبار الحق في الحياة أسمى حق للإنسان، كما تنص عليه المادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة السادسة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”.
وساءلت التامني رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عن التدابير التي يمكن القيام بها من أجل الوقوف على حيثيات مقتل الشابين، وتقديم الضمانات من أجل عدم تكرار الواقعة المأساوية مرة أخرى.