شبيبة فيدرالية اليسار الديمقراطي تستعد لعقد مؤتمرها التأسيسي
تستعد اللّجنة التحضيرية لشبيبات فيدرالية اليسار الديمقراطي لعقد المؤتمر الاندماجي في شهر أكتوبر القادم، بعدما حسم الشباب شكل وأسس واسم وهياكل وطريقة اشتغال التنظيم المنتظر، في سلسلة اجتماعات، انطلقت في شهر ماي الماضي.
وقال ياسين معنان، عضو اللجنة التحضيرية، إنه “وبعد أن أنهت اللجن الثلاث (لجنة التنظيم والقوانين – لجنة قضايا الشباب – لجنة الإعلام واللوجستيك) المشكلة للجنة التحضيرية للمؤتمر الشبيبي لشبيبة حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، إعداد المطلوب منها، تعتزم الأخيرة عرض منتوجها في الجلسة الختامية، في شتنبر القادم، قبل الذهاب إلى المؤتمر التأسيسي شهر أكتوبر”.
وأضاف معنان، في إفادة لموقع “بديل” أن المؤتمر سيكون “تتويجا لسنوات من العمل المشترك بين الشبيبات الثلاث (حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية _ الشبيبة الطليعية _ شبيبة المؤتمر الوطني الاتحادي)، واستئنافا للحركة التنظيمية التي أعقبت المؤتمر الاندماجي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي”.
وأشار إلى أن الحزب عقد “عشرات الزيارات التنظيمية للهيئات المحلية تهييئا لتأسيس الفروع المحلية، وأشرف على هيكلة قطاعات حزبية (قطاع المحامين نموذجا)، كما تابع عن قرب تحضير هيئاته الموازية لعقد مؤتمراتها التأسيسية (التنظيم الشبيبي والتنظيم النسائي)”.
ويرى معنان أن “حدث التأسيس سيكون لبنة هامة في استئناف مشروع توحيد قوى اليسار المغربي، وسيفرز تنظيما شبيبيا دالا على وعي جزء من الشباب اليساري المغربي بضرورة توحيد قوى اليسار، الأمر الذي سيجعل من التنظيم، بالإضافة إلى تبنيه قضايا شبابية أخرى، قاعدة للاتحاق شباب آخرين، توحيدا للجهود، وتعزيزا للصف اليساري الوحدوي”.
يُذكر أن أشغال اللجنة التحضيرية لشبيبات الحزب، انطلقت يوم الـ6 من ماي 2023، بمركز المصباحيات بالمحمدية، بحضور الأمين العام لحزب الفيدرالية عبد السلام العزيز.
وكان العزيز قد دعا الشباب، ضمن كلمته، إلى تطوير أساليب الاشتغال داخل المجتمع المغربي، وعلى القضايا التي تهم الشباب بالدرجة الأولى، قصد التأثير في مجرى السياسات العمومية.
وفي سيّاق متصل، كان حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، قد أكد ضمن البيان العام للمؤتمر، أن الاندماج جاء على أساس “الإيمان بالضرورة التاريخية لبناء يسار نقدي مجدد ومبتكر ومبدع، يرتكز على هويته الديمقراطية، والهوية الوطنية متعددة الأبعاد بعمقها الثقافي واللغوي والحضاري”.
وأوضح الحزب، آنذاك، أن بناء اليسار بهاته المبادئ سيكون “قادر على تخطي الأعطاب الذاتية والموضوعية المعوِّقة لمساره، والتي حالت دون إنجاز مهامه التاريخية”.
ونبّه الحزب الجديد إلى ضرورة “إحداث القطائع مع الثقافة والممارسات التي طبعت الحياة الحزبية المغربية، وأفقدت السياسة نبلها القيمي، وعمقها الإنساني”.