“وفاة طفلتين بسم العقارب” يدفع المواطنين للاحتجاج (صوّر)

نظمت ساكنة منطقة “الفايجة” بإقليم زاكورة، اليوم الإثنين 28 غشت الجاري، مسيرة احتجاجية، على إثر وفاة طفليتن (صفاء وهبة) بعدما تعرضتا للسعات العقارب، وبسبب غياب الأمصال المضادة للسموم في المستشفى المحلي.

وتدخلت القوات العمومية، وأوقفت المتظاهرين على مشارف مدينة زاكورة، بعد أن تجمعوا من مختلف الدواويير في مسيرة على “طريق طاطا”، وقطعوا بعض الكيلوميترات قصد “اسماع صوتهم للجهات المعنية”، حسب تعبير مصدر محلي.

وقال رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة، ابراهيم رزقو: “وفاة الطفلتين كان بسبب غياب الأمصال المضادة للسعات العقارب وعدم توفر مستشفى المدينة على قسم الإنعاش، وبسبب تأخر وصولهما للمستشفى بالنظر لعدم توفر المنطقة على مسالك طرقية”.

وأضاف رزقو، ضمن تصريح لموقع “بديل”: “الطفلة الأولى تمت إحالتها للمستشفى الإقليمي بورزازات، بسبب غياب قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي بزاكورة لتفارق الحياة هناك”.

وتابع الناشط الحقوقي: “بالنسبة للطفلة الثانية، فقد استغرقت مدة طويلة لتصل إلى مستشفى زاكورة، ورغم التدخل الطبي توفيت بسبب غياب أمصال العقارب، والذي أوقف المغرب إنتاجه منذ سنة 2002 تقريبا”.

وأكد رزقو: “لقد سبق لنا في الجمعية أن طالبنا بضرورة توفير قسم الإنعاش، كما أن سكان المنطقة تلقوا الكثير من الوعود التي بشرتهم أكثر من مرة بقرب تشييد هذا المرفق الأساسي، لكن من دون أي أثر على أرض الواقع”.

ونبه رزقو عامل الإقليم إلى خطورة الطريقة التي يدبر بها الأمور؛ “حيث اختار أن يغلق مكتبه وألا يتواصل مع الساكنة ومكونات المجتمع المدني الأمر الذي تسبب في الكثير من المشاكل الأخرى”.

وأدان رئيس الـAMDH ما أسماه بـ”الغياب المستمر لبعض الأطباء خصوصا بعض المتخصصين”، وطالب بـ”تعين أطباء عموميين بشكل كاف، بالنظر إلى أن أغلب المستوصفات المتواجدة بالمنطقة مغلقة بسبب عدم توفر الأطباء”، حسب تعبيره.

وأكد رزقو على ضرورة “الاعتناء بالمسالك الطرقية وفك العزلة عن منطقة ‘الفايجة’ والمناطق الأخرى، ووقف هدر المال العام في المهرجانات الفارغة التي لا تقدم آية إضافة للمنطقة والتي يتم خلالها هدر الأموال العمومية”.