“لِباس لاعبة المنتخب” يقسم الشارع المغربي


ضجة كبيرة تلك التي أثارها اللباس الخاص بلاعبة المنتخب المغربي المشارك في كأس العالم للسيدات، نهيلة بنزينة، بين “متنمر” وداعم، بين من اعتبر لباسها “حرية شخصية” وبين من أعطى نفسه حق التدخل في الاختيارات الشخصية للآخرين “وفرض نمط تفكيره عليهم قسرا”.

وحسب عدد من المواقع المتخصصة، فقد أصبحت المدافعة المغربية أول لاعبة كرة قدم تشارك في مباراة ببطولات كأس العالم للسيدات، وهي ترتدي “الحجاب”.

وجاء ذلك على إثر مشاركتها ضمن تشكيلة المنتخب المغربي الذي انتصر على كوريا الجنوبية، يوم الأحد 30 يوليوز الجاري، في النسخة التاسعة من مونديال السيدات، والمقامة حاليا بأستراليا ونيوزيلندا.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قرر في 2014 رفع الحظر المفروض على ارتداء السيدات للحجاب في المباريات بداعي “أسباب صحية وأمنية”، وذلك بعد احتجاج العديد من الناشطين والرياضيين والمسؤولين الحكوميين ومسؤولي اللعبة.

وفي موضوع متصل، أقر مجلس الدولة الفرنسي، بأحقية اتحاد كرة القدم في البلاد بحظر ارتداء الحجاب في المسابقات والمباريات، مشيرا إلى أن الاتحادات الرياضية “قد تفرض على لاعبيها ارتداء ملابس محايدة أثناء المنافسات والأحداث الرياضية، من أجل ضمان سير المباريات بسلاسة ومنع الاشتباكات أو المواجهة”.

وعلى إثر هذا القرار اعتبرت “منظمة العفو الدولية” قرار حظر ارتداء لاعبات كرة القدم للحجاب بـ”مخيبا للآمال”.

وفي بيان نشرته، على موقعها الرسمي، قالت المنظمة إن حظر اتحاد كرة القدم الفرنسي للملابس الدينية لا يمنع فقط لاعبات كرة القدم المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب من اللعب في المباريات التنافسية، بل إنه ينتهك أيضا حقوقهن في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والدين “.

- إشهار -

وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، قال الناشط الحقوقي، خالد البكاري، في تدوينة على صفحته الخاص، “البنت مسكينة باغة غتلعب الكرة وتربح، ما قالت لعب الكرة من طرف البنات يدخل في المشروع الحداثي الديموقراطي، وما قالت بلي لعب الكرة بالفولار وتغطية الفخدين للدفاع عن الإسلام في وجه الماسونية والصهيونية والالحاد”.

وانتقد البكاري محاولة البعض “تنميط الناس في أشكال معينة وفي قوالب متشابهة، بلا ميدخلو سوق راسهوم. فيما يخص اختيارات الناس لي مكتضر حد”، معتبرا أن مايحدث هو “حشر للأنف” وهو ما “كايتعروضو ليه النساء أكثر من الرجال”.

من جهته قال الناشط النقابي، يونس الراتي، “بعيدا عن الموقف من اللباس وشرعيته، فإن التعرض لخصوصيات الناس واستهدافهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي بالسباب والكلام الجارح لمجرد الإختلاف أو لمجرد أنك ترى ما لا يرون هو عمل غير أخلاقي وغير حضاري “.

وأضاف الراتي في تدوينة على صفحته الخاصة، “عندما يتعلق الأمر بالخصوصيات نتعلمو ندخلو سوق راسنا، وإذا أردنا تقديم النصيحة فالنصيحة قواعد وأداب لا يفقهها إلا من تخرج من مدارس الأخلاق”.

من جهتها كتبت الصحافية وعضو حزب الاتحاد الاشتراكي، حنان رحاب، صمن تدوينة: “شي ‘حداثيين’ قاليك ديك الشي تخونيج، ولا يليق فماتش الكرة، ودليل تزمت اللاعبة، وشي ‘محافظين’ قاليك شوهت الحجاب”.

وزادت رحاب: “لي خاص يفهم البشر،.. هو أنه أولا هي لاعبة الكرة ماشي عارضة أزياء وماشي داعية أو مرشدة،.. وهي امراة بحال الكثير من نساء المغريات.. والي كيهم هو واش تستحق تلعب في المنتخب ولا لا… “.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد