البرلمانية التامني: الراضي يتعرض للحصار
نبهت البرلمانية، فاطمة التامني، إلى الوضعية “الخطيرة” التي يعاني منها الصحافي المعتقل عمر الراضي، موردة أنه “عاش لمدة 3 سنوات في زنزانة انفرادية وسط الحصار وممنوع من الكلام مع باقي السجناء، وكان يقضي فسحته وحيداً خلافا لباقي السجناء في نفس الجناح، الذين يستفيدون من فسحة جماعية”.
وقالت التامني، ضمن سؤال برلماني موجه لوزير العدل عبد اللطيف وهبي: “عندما نبهت أسرته إلى هذه الوضعية المقلقة، تم نقله إلى زنزانة مكتظة بعشرة سجناء يوم 14/06/2023، لا مكان له فيها، يظل واقفا وفي الليل ينام قرب المرحاض”.
وفيما أشارت البرلمانية إلى أن إدارة سجن تيفلت تعلم أن الراضي مصاب بمرض معوي مزمن بالإضافة إلى مرض الربو، ذكرت أن حالة الراضي تفاقمت و”أُصيب باختناق، وبردة فعل قوية لجسمه نتيجة حساسيته المفرطة تجاه الصراصير، فقرر الطبيب نقله إلى المصحة يوم 23/06/2023″.
ونقلت التامني عن أسرة الصحافي عمر الراضي أن مسؤولي السجن “أعادوه إلى يوم 05/07/2023 إلى تلك، فعاودته نفس الأعراض وساءت وضعيته الصحية، لأن الزنزانة ملوثة بالحشرات التي تسبب له حساسية وتزيد من حدة الربو بالإضافة إلى ضعف التهوية”.
وأفادت التامني أن الراضي “يشتكي من تحرش إدارة السجن بشكل غير مفهوم وبانتهاك حقوقه كمعتقل”.
واعتبرت عضوة المكتب السياسي للفدرالية أن “الطريقة التي يتم التعامل بها مع الصحافي عمر الراضي، المعتقل بسجن تيفلت، هي خرق صارخ للدستور، كما تتنافى مع المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء، وفقا للاتفاقيات الدولية”.
وتساءلت التامني مع وزير العدل عن التدابير التي ينوي اتخاذها “من أجل الاستجابة لمطلب عائلة عمر الراضي، وتقديرا لحالته الصحية المتدهورة، وذلك بأن يعود إلى زنزانته الإنفرادية ما دام معتقلاً احتياطياً وأن يستفيد من الفسحة الجماعية كباقي السجناء”.