تعاون صيني – مغربي في مجال الزراعة
وقع المغرب والصين مذكرة تفاهم، يوم أمس الثلاثاء بالرباط، بشأن التعاون في المجال الزراعي، بهدف تعزيز الأمن الغذائي ورفع مساهمة الزراعة بالناتج المحلي الإجمالي.
وتهدف الاتفاقية، التي وقعها كلا من وزير الفلاحة والصيد البحري محمد صديقي ونظيره الصيني تانج رينجيان، إلى تعزيز التعاون المتبادل والتنمية المشتركة في مجال الفلاحة، وتعزيز الأمن الغذائي، والمساهمة في التنمية الاقتصادية.
وقال وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي، إن المذكرة تهم مياه السقي وتربية الثروات السمكية “بالنظر لتقدم الصين في هذه المجالات.. إضافة إلى الإنتاج الحيواني والنباتي”.
وأوضح صديقي، أن البحث العلمي والابتكار والرقمنة من أسس ورافعات التعاون بين البلدين تحت إشراف الوزارتين، من أجل تطبيق مضامين المذكرة وتحقيق أهدافها، وفق المصدر نفسه.
ونمت التجارة البينية بين الصين والمغرب 50 بالمئة خلال السنوات الخمس الماضية، من متوسط 4 مليارات دولار في 2016 إلى 6 مليارات بحلول 2021.
وبحسب وزارة الخارجية المغربية، ينشط في البلاد أكثر من 80 مشروعا مشتركا مع الصين أو شركات صينية، قيد الإنجاز في جميع أنحاء المملكة.
ويعد المغرب أول بلد في إفريقيا ينضم إلى مبادرة “الحزام والطريق” خلال يناير 2022، بحسب تصريحات حكومية حينها.
و”الحزام والطريق” مبادرة صينية تعرف أيضا بـ”طريق الحرير” للقرن الحادي والعشرين، وتهدف إلى ضخ استثمارات ضخمة لتطوير البنى التحتية للممرات الاقتصادية العالمية، لربط أكثر من 70 بلدا.
المبادرة أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ سنة 2013، وهي عبارة عن مشروع يهدف إلى إنشاء حزام بري من سكك الحديد والطرق عبر آسيا الوسطى وروسيا، وطريق بحري يسمح للصين بالوصول إلى إفريقيا وأوروبا عبر بحر الصين والمحيط الهندي، بكلفة إجمالية تبلغ تريليون دولار.