اليوسفية: اعتصام عمال النظافة الموقوفون يشارف على الشهرين
الطيب مؤنس- يواصل عمال النظافة الموقوفون عن العمل بمدينة اليوسفية اعتصامهم المفتوح أمام مقر الجماعة الحضرية للمدينة، لليوم الرابع والخمسين على التوالي، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في عز موجة البرد القارس الذي تعرفه المدينة.
محمد النذيري، هشام عكاز ورضا اللغة، ثلاثة عمال للنظافة دخلوا في اعتصام مفتوح منذ السادس عشر من نونبر من السنة الفارطة احتجاجا على توقيقهم عن العمل بالشركة المفوضة بتدبير قطاع النظافة بالمدينة.
وأكد هشام عكاز، أحد المعتصمين الثلاثة، في تصريح لـ”موقع بديل” أن الأسباب الحقيقية لتوقيفهم هي تحركاتهم وأنشطتهم النقابية داخل قطاع النظافة على اعتبار أنه كان من أوائل من أسسوا للعمل النقابي حيث كان يشغل منصب الكاتب العام للمكتب المحلي للنقابة عمال النظافة، كما أن زميله محمد النذيري يعتبر من أبرز المناضلين الذين دافعوا عن حقوق شغيلة النظافة.
وأضاف عكاز بأن الظروف التي يعيشونها في المعتصم قاسية جدا جراء أحوال الطقس الباردة بالمدينة مما تسبب في أمراض للمعتصمين على مستوى الظهر والعمود الفقري والجهاز التنفسي فضلا عن الضغوط النفسية التي يسببها تجاهل وتماطل الجهات المعنية، “معاناة تتشاركها معنا عائلاتنا وأهلنا” يضيف هشام.
وحمل المتحدث كامل المسؤولية للمجلس الجماعي لمدينة اليوسفية على اعتباره حامل المشروع، ولكونهم مسجلين في اللائحة الرسمية لعمال النظافة التي اعتمدت في بنود دفتر التحملات المتفق عليه بين المجلس والشركة المفوضة.
وفي معرض جوابه عن آفاق المعركة ومستجدات الملف سجل هشام عكاز بكل مرارة تجاهل وتماطل كل من المجلس الحضري لليوسفية وإدارة الشركة المفوضة بتدبير القطاع التي اقترحت عليهم حلولا تبدو تعجيزية حسب تعبيره وهي تنقيلهم للعمل بمدينة الصويرة في وقت تشغل فيه عمالا آخرين باليوسفية، وأكد أن الاعتصام مستمر حتى تحقيق مطلب العودة للشغل، معلنا عن شكرهم لكل الإطارات النقابية والحقوقية والمدنية التي عبرت عن تضامنها معهم ووقفت إلى جانبهم في هذه المحنة.