العدالة والتنمية: ماتقوم به الحكومة في التعليم الجامعي “كارثي”
اعتبرت عضوة المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، ثورية عفيف، أن حديث رئيس الحكومة عن ثورة ومفاجآت في التعليم العالي، لا يَصدق إلا على أنها “ثورة على المكتسبات، ومفاجآت كارثية ستفرغ التعليم العالي من محتواه”.
وقالت عفيف، في مداخلة لها بمجلس النواب، امس الإثنين، خلال الجلسة الشهرية لمسائلة رئيس الحكومة، “هذه المفاجآت المتحدث عنها لن تسر أحدا ما عدا الحكومة”، معتبرة أن “استقالات مسؤولين بسبب ممارسة الضغط غير المشروع، والاحتجاجات والبلاغات وبيانات النقابات وشبكات الشعب، إلا بعض الحقيقة المؤلمة”.
وأضافت البرلمانية، خلال الجلسة التي خصصت لمناقشة وضعية التعليم العالي في المغرب، “حصيلة الحكومة التشريعية في القطاع صفر، وهو الصفر نفسه في تفعيل مؤسسات الحكامة التي أحدثت بموجب القانون الإطار 51.17 في الحكومة السابقة، والأمر ذاته ينطبق على اجتماع اللجنة الوطنية المشتركة التي يرأسها رئيس الحكومة”.
واسترسلت، إذا كانت آليات الحكامة هاته المكلفة بوضع مشاريع الاصلاح وتقييمها مجمدة ومعطلة فعن أي تسريع نتحدث؟ ولماذا الاشتغال خارج نطاقها؟
وانتقدت البرلمانية رئيس الحكومة قائلة “لقد اخترتم القطع مع التراكم الاصلاحي ضدا على التوجيهات الملكية، والاشتغال خارج القانون، وبمنطق التراجعات كما جاء في تقرير بنك المغرب 2022، فكانت سياستكم هي التناقض والالغاء والاختلالات الكبرى هنا وهناك”.
ونبهت عفيف، إلى أن إصلاح التعليم العالي “باعتباره ورشا مصيريا يمتد لعقود” وجب فيه التنسيق مع التعليم المدرسي وباقي القطاعات في إطار العمل بالمنظومة لا القطاع، والتشاور والاشراك للفاعلين، وتوفير الشروط المادية والامكانات البشرية الكفيلة بإنجاحه على أرض الواقع.