البعمري: لا خوف من نتائج الانتخابات الإسبانية
حصلت المعارضة اليمينية في إسبانيا، يوم أمس الأحد 28 ماي الجاري، على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات المحلية، في حين خسر الاشتراكيون العديد من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها، لا سيما فالنسيا، حسب ما ذكرت تقارير إعلامية.
واعتبر بعض المتتبعين أن الخسارة التي مني بها الاشتراكيون في هذه الانتخابات بمثابة “الهزيمة لحلفاء المغرب” بالجارة الشمالية.
ومعلوم أن الحزب الاشتراكي، كان قد قاد “عملية تحول جذرية” في الموقف الإسباني من قضية الصحراء المغربية، من خلال دعمه الصريح لمقترح منح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية.
وأعلن رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز، اليوم الإثنين 29 ماي الجاري، إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 23 يوليوز المقبل في إسبانيا، غداة الهزيمة الواضحة التي مُني بها اليسار أمام المحافظين.
ومن جهته يرى الخبير في شؤون الصحراء المغربية، نوفل البعمري، أن المغرب “غير مطالب بالتخوف من نتائج هذه الانتخابات”.
وقال البعمري، في تصريح لموقع “بديل”، إن “الحزبين الكبيرين في إسبانيا، الشعبي والاشتراكي، حليفين للمغرب وتجاوزا معا التوتر الذي كان قد تسبب فيه رئيس الوزراء الأسبق خوسيه ماريا أثنار”، والذي خيم على العلاقة بين البلدين لمدة طويلة.
وأضاف المحامي والناشط المدني، أنه “لا يمكن أن نتصور أن الطبقة السياسية الإسبانية، أيا كان انتماءها، ستسعى لتكرار نفس السيناريو أو ستعمل ضد المصالح المشتركة التي تجمع المغرب بإسبانيا، وهي مصالح دول غير مرتهنة بهذا الحزب أو ذاك”.
وتابع: “يكفي العودة للقرار الذي اتخذته حكومة بيدرو سانشيز، فالنقاش الذي جرى بالبرلمان الإسباني من طرف الحزب الشعبي لم يكن يمس جوهر الموقف الذي اتخذه رئيس الحكومة الإسبانية، بل كان يتعلق بطريقة تدبيره داخليا”، معتبرا أن ذلك النقاش “أمر مفهوم”، مضيفا “من الطبيعي أن تناوش المعارضة الأغلبية في هذا القرار التاريخي”.
واعتبر البعمري أن الحزب الشعبي كان يطمح أن “يُحسب له هذا التحول الإيجابي في العلاقة المغربية الإسبانية، وفي تحقيق تقارب كلي مع المغرب”.