بعد إدانته.. ترامب يصف الحكم بـ”وصمة عار”
إثر الحكم عليه بغرامة مالية على خلفية ملف الاعتداء الجنسي على الصحافية إي.جين كارول، خرج دونالد ترامب وندّد بتحميله المسؤولية، ووصفَ القضية بـ”المخزية”.
ويوم أمس الثلاثاء 9 ماي الجاري، أصدرت هيئة محلفين فى نيويورك حكماً بتغريم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ملايين الدولارات كتعويض عن انتهاك جنسي، بينما رفضت تهمة الاغتصاب.
وأوردت صحيفة “نيويورك تايمز” وشبكة “سي ان ان” الإخبارية الأمريكية وغيرهما من الوسائل الإعلامية أن هيئة محلفين مؤلفة من تسعة أعضاء خلصت إثر محاكمة مدنية إلى أن ترامب لم يغتصب إي. جين كارول لكنّها حمّلته المسؤولية عن التشهير بها.
ورفضت الهيئة نفي ترامب اعتداءه على كارول وحكمت لصالحها. ولم يحضر ترامب أي جلسة من المحاكمة كما لم يستدع محاموه شهوداً.
وصمة عار
ووجّه دونالد ترامب نقدا لاذعا للحكم؛ إذ اعتبره “وصمة عار”، مشيرا إلى محاكماته أشبه بـ”مطاردة الساحرات”.
وقال ترامب: “هذا الحكم وصمة عار .. إنه استمرار لأعظم مطاردة ساحرات في كل العصور” ، وذلك في بيان نشره على صفحته بمنصته الخاصة للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال ميديا”.
وأضاف ترامب: “ليس لدي أي فكرة عن هذه المرأة على الإطلاق” في إشارة إلى إي جين كارول الذي رفع الدعوى ضده.
ويصف ترامب كارول في إفادته بأنها “كاذبة” و”شخص مريض حقاً”، فيما يقول محاموه إن كارول لفقت الاتهام “من أجل المال ولأسباب سياسية وللمكانة”.
مانهاتن 1996
ورفعت كارول (79 سنة) في السنة الماضية دعوى ضد ترامب، تتهمه فيها باغتصابها في غرفة تغيير الملابس في متجر “بيرغدوف غودمان” الفاخر الواقع في الجادة الخامسة بمانهاتن في 1996.
وأقيمت الدعوى بموجب قانون في نيويورك يمنح ضحايا التحرش الجنسي فترة لملاحقة معتدين مفترضين بعد عقود على الاعتداء المفترض.
واتهمت كارول، كاتبة العمود السابقة في مجلة “إيل”، ترامب بالتشهير بها باتّهامه لها بالكذب بعدما عمدت إلى كشف القضية علناً في سنة 2019.
وكشفت كارول للمرة الأولى القضية في مقتطفات من كتابها نشرتها مجلة “نيويورك ماغازين” في 2019. وردّ ترامب في حينه قائلاً إنه لم يلتقها على الإطلاق وأنها “تكذب تماما”.
ويأتي ذلك، في وقت، يسعى الرئيس السابق (2017-2021) البالغ 76 سنة إلى الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لمقارعة الرئيس الأميركي جو بايدن في تنونبر 2024، لكنه يواجه دعاوى قضائية متزايدة.