صديقي: الحكومة تشجع الزراعات القادرة على التأقلم مع الجفاف
أعلن وزير الفلاحة محمد صِدّيقي أن الحكومة تعمل على تشجيع زراعة النباتات القادرة على التأقلم مع الظروف المناخية، في ظل أسوأ أزمة جفاف يعيشها المغرب منذ أكثر من 4 عقود.
وقال صديقي، على هامش الدورة الـ15 للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، إن الحكومة تسعى لضمان توافر المنتجات الأساسية، مثل البطاطس والطماطم والبصل والحبوب، وأوضح أن العقبة الأساسية، هي نقص المياه بسبب الجفاف.
وتقول السلطات المغربية إن معدل هطول الأمطار في الموسم الماضي، يعد هو الأدنى منذ 41 عاما.
وعرف المغرب خلال الـ70 عاما الماضية 20 موسم جفاف، وتواجه البلاد منذ عام 2001 تحدي تدبير الموارد المائية بسبب انخفاض منسوب الأمطار والارتفاع المتواصل في درجات الحرارة والإفراط في استغلال المياه الجوفية.
ويصنف المغرب ضمن البلدان المهددة بإجهاد مائي حاد بحلول سنة 2040، ويعد القطاع الزراعي أكثر قطاع مستهلك للمياه بمعدل طلب يبلغ 87.3 في المائة.
وأقرت الحكومة المغربية، في وقت سابق، برنامجا للتزود بالمياه لأغراض الشرب والري للفترة بين 2020 و2027، باستثمارات 115 مليار درهم.
وبالموازاة مع سياسة السدود، توجه المغرب بقوة، خلال السنوات الأخيرة، إلى البحر عبر مشاريع التحلية لتعزيز إمداداته المائية.
ويشهد المغرب تراجعا مقلقا في حصة الفرد السنوية من المياه، إذ بلغت أقل من 650 مترا مكعبا سنويا مقابل 2500 عام 1960، ومن المتوقع أن تقل الكمية عن 500 متر مكعب بحلول 2030، حسب تقرير سابق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالمغرب.
ومن الزراعات ذات القدرة على مقاومة التغيرات المناخية التي يدعمها المغرب أشجار الخروب والزيتون والأرغان والصبار واللوز، بجانب تطوير واستعمال أصناف نباتية محسنة جينيا مقاومة للجفاف، خصوصا التي تتعلق بالحبوب والأعلاف.
وأطلقت وزارة الفلاحة والصيد البحري الأشهر الماضية مشاريع لتوسيع غرس أشجار الخروب في عدد من مناطق المغرب، ويسعى مخطط “الجيل الأخضر 2020-2030” -الذي تشرف عليه الوزارة- إلى زراعة مساحة تقارب 100 ألف هكتار بأشجار الخروب لرفع الإنتاج الوطني.
وبلغت المساحات المزروعة بالصبار 170 ألف هكتار، والمزروعة بأشجار اللوز 171 ألف هكتار، في حين تتجاوز المساحة المغروسة بأشجار الزيتون مليون هكتار.