بعد المصالحة السعودية الإيرانية.. الملف اليمني يتجه نحو الانفراج
بدأت عملية تبادل السجناء، اليوم الجمعة، بين طرفَي النزاع باليمن، وشملت أسرى سعوديين، في بارقة أمل جديدة تعطي دفعا للجهود الدبلوماسية الهادفة لوضع النزاع الدامي على سكة الحل.
يأتي ذلك غداة مغادرة وفد سعودي صنعاء بعد محادثات مع المتمردين الحوثيين، بعد التوصل إلى تفاهم “مبدئي” حول هدنة في البلاد، وعقد جولة أخرى من المحادثات، وفق ما أفاد به مسؤولان حوثيان ومسؤول حكومي يمني لوكالة فرانس برس الجمعة.
وبدأ النزاع اليمني في 2014، وسيطر الحوثيون المدعومون من إيران على مناطق عدة في البلاد بينها العاصمة صنعاء. في العام التالي، تدخلت السعودية على رأس تحالف عسكري، في الحرب لدعم الحكومة، ما فاقم النزاع الذي خلّف مئات الآلاف من القتلى وتسبّب بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وأفادت الحكومة اليمنية بأنّه سيفرج عن 72 من أسراها، بينهم وزير الدفاع الأسبق اللواء الركن محمود الصبيحي واللواء الركن ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي، وسيصل هؤلاء إلى عدن قادمين من صنعاء، فيما ذكر مسؤول حوثي أن عملية الإفراج ستشمل 250 من أسرى “حركة أنصار الله” سيعودون إلى صنعاء آتين من عدن.
وكان الحوثيون والحكومة توصلوا خلال مفاوضات انعقدت في برن الشهر الماضي إلى اتّفاق على تبادل أكثر من 880 أسيراً. وبموجب الاتفاق، يُفرج الحوثيون عن 181 أسيرًا، بينهم سعوديون وسودانيون، مقابل 706 معتقلين لهم لدى القوات الحكومية.