إلغاء “محاضرة” الداعية ياسين العمري بأكادير يُثير الجدل
على خلفية “إلغاء محاضرة” للداعية ياسين العمري، التي كان من المفترض أن يُلقيها يوم أمس السبت 18 مارس الجاري، أمام طلبة المدرسة العليا للتربية والتكوين بمدينة أكادير، بعنوان “القيم في مهنة التدريس”، قال عدد من المتتبعين: “هناك من يُحارب الدين من بني جلدتنا”.
ويرى متتبعون أن “إلغاء المحاضرة” يدل على الوجه الحقيقي لبعض المنتمين للتيّار الذي يُسمي نفسه بـ”الحداثي أو المدافع عن الحرية والاختلاف”، معتبرين أن هذا الأخير يُريد تسييد “وجهة نظر واحدة” داخل المجتمع، وأن لا علاقة له بـ”الحرية والاختلاف”.
وأوضح المتتبعون أن هذا التيّار يشعر بـ”الاختناق” كلما سمع أو رأى تشبث المغاربة بجزء من ثقافتهم الدينية، مبرزين أن الاختلاف، في الحقيقة، يعني احترام جميع التيارات داخل المجتمع قصد خلق التوازن، وعدم الانزياح نحو التطرف.
يذكر أن نادي الثقافة والإعلام بالمدرسة العليا للتربية والتكوين، بمدينة أگادير، كان قد أعلن تنظيم المحاضرة المذكورو، قبل أن يتم إلغاؤها.
وفي المقابل، يُعلل المدافعون عن طرح “إلغاء المحاضرة” موقفهم، بأن الداعية ياسين العمري “لا علاقة له بالمدرسة”، موضحين أن ياسين لا يمنعه أحد في التعبير عن آرائه داخل مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف معارضو المحاضرة، أن المدرسة ليست مسجدا أو زاويةً أو مقرا لجمعية دعوية، وهو ما يعني أن لا أحد يمس بالحق في التعبير أو في الاختلاف، وإنما الحقيقة، حسبهم، هي: “المدرسة ليست مكانا مناسبا لأنشطة الداعية ياسين العمري”.