فرنسا تستمر في محاربة “الإسلام الراديكالي” و تستهدف 80 مسجدا
فاطمة راجي- تواصل السلطات الفرنسية انتهاج سياستها لمحاربة ما أسمته بـ”الإسلام الراديكالي”، إذ نشرت “لوموند” تقريرا يفيد أن وزارة الداخلية الفرنسية وضعت مايزيد عن 80 مسجدا، تحت الرقابة المشددة، تحسبا لأي “ممارسات متطرفة”.
وأوضح المصدر ذاته، أن هذه الإجراءات، جاءت للحد من خطب الجمعة التي تدعو إلى الكراهية والتطرف، حيث أصبح وفقها “التهديد الإسلامي أكثر مكرا، ويصعب رصده”.
وكان وزير الداخلية الفرنسي “جيرالد دارمانان” قد أعلن في مستهل دجنبر الجاري عن تحرك ضخم وغير مسبوق يستهدف 76 مسجدا، قائلا في تغريدة له على تويتر “بناء على تعليماتي، ستطلق أجهزة الدولة تحركا ضخما وغير مسبوق ضد “الانعزالية”، حيث سيتم في الأيام المقبلة تفتيش 76 مسجدًا، فيما سيتم إغلاق تلك التي يجب إغلاقها”.
وبعد أيام من إعلان الوزير الفرنسي، عرض مشروع قانون بمجلس الوزراء، يهدف إلى “تعزيز القيم الجمهورية”، و”محاربة الانعزالية”، وقبله تعهد الرئيس “إمانويل ماكرون” في أكتوبر، بسعيه إلى محاربة “الانعزالية الإسلامية”، في سبيل تعزيز قيم بلاده العلمانية.
فيما اعتبر مسلمو فرنسا هذا المشروع، استهدافا لهم، وضربا لحرية ممارسة الشعائر الدينية، كما أشار مراقبون إلى تناقض خطاب الرئيس الفرنسي ماكرون مع مبادئ العلمانية التي يدعو إليها، حيث يفرض على المسلمين تعلم الدين من خلال مؤسسات الدولة.