نص خطبة الجمعة.. الأوقاف تنبه إلى خطورة احتكار السلع
يُرتقب أن يناقش خطباء المساجد المغربية، يوم غد الجمعة 17 مارس الجاري، في الخطبة موضوع “احتكار السلع والتلاعب بالأسعار”.
يُشار إلى أن عددا من المواد الأساسية التي يستهلكها المغاربة، عرفت مؤخرا ارتفاعا مهولا في أثمنتها، ما دفع بالمواطنين إلى مطالبة الحكومة، في أكثر من مناسبة، باتخاذ إجراءات عملية للتخفيف من الغلاء.
وجاء ضمن نص الخطبة التي يتوفر موقع “بديل” على نظير منها، أنه من بين “الأعمال المنهي عنها شرعا الاحتكار للسلع والانتظار بها غلاء الأسعار، وهو أمر نهى عنه النبي ﷺ في قوله: “لا يحتكر إلا خاطئ” رواه مسلم في صحيحه والخاطئ هو المذنب العاصي، والمؤمن لا يسعى في ما يدخله في جملة المذنبين الخاطئين”.
وأضافت الخطبة، أنه “ورد في حديث آخر : الجالب” مرزوق والمحتكر ملعون”. رواه ابن ماجة. والجالب هو الذي يأتي بالسلع إلى السوق، ويبيعها بسعر يومها، ثم يذهب لجلب سلع أخرى وهكذا، ويسمى في كتب الفقه المدير؛ لأنه يدير تجارته وسلعه في الأسواق، ولا يحتكرها ليرصد بها الغلاء” والمحتكر عكسه، يشتري السلع ويخبئها منتظرا غلاء الأسعار، ولهذا استحق ما أشار إليه الحديث السابق من الطرد والإبعاد عند الله تعالى”.
وأبرزت الخطبة أن “احتكار السلع والتلاعب بالأسعار من المخالفات الشرعية التي تنافي التراحم والتعاطف والمودة الواردة في هذا الحديث النبوي، وتنافي كذلك ما دعا إليه الشرع من تخفيف معاناة المسلمين، وتفريج كرباتهم في مثل قوله : “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كُرَب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة”.
وطالب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، مندوبي الشؤون الإسلامية، بتبليغ نص الخطبة إلى جميع خطباء المساجد، وبحثهم على وجوب التقيد بها وعدم التصرف فيها.