“نساء الجماعة” يخلدن 8 مارس أمام منزل باعسو
نظم القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان بمدينة مكناس، أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف 8 مارس من كل سنة، أمام منزل المعتقل “محمد أعراب باعسو”.
وكان قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بمكناس، قد أحال عضو جماعة العدل والإحسان، محمّد أعراب باعسو، يوم الإثنين 6 مارس الجاري، على غرفة الجنايات، على خلفية تهمة تتعلق بـ”الاتجار في البشر”.
ووصفت جماعة العدل والإحسان، ضمن بيان سابق، هذه المتابعة بـ”الخطوة التعسفية”، مشيرة إلى أنها جاءت “بعد أزيد من أربعة أشهر من الاعتقال التعسفي، بدون موجب حق ولا قانون، حرم فيها باعسو من أبسط حقوقه في السراح المؤقت رغم توفره على كل الضمانات”.
وترى الجماعة أن حيثيات الملف مفبركة، معتبرة أن الأمر بالإحالة “لا يتناسب مع طبيعة الوقائع المحقق بشأنها وتشبث باعسو ببراءته طيلة أطوار هذه المتابعة الغريبة وغياب وسائل الإثبات وانعدام العناصر القانونية المكونة لجريمة الاتجار بالبشر وباقي الجنح المتابع من أجلها، وفقا لتعبير البيان.
ونددت الجماعة بما اسمته بـ”الانتقام الممنهج الممارس من قبل السلطات المغربية في حق أعضاء وأطرها بسبب مواقفهم واصطفافهم دوما إلى جانب الشعب المغربي ونضالهم من أجل قضاياه العادلة”.
وفي السيّاق ذاته، طالبت الجماعة بـ”إطلاق سراح باعسو، ووضع حد للمتابعات المتكررة بقانون “الاتجار بالبشر”، والتوظيف المغرض للمتابعات المتعلقة “بالجرائم الجنسية” للتضييق على المعارضين والتشهير بالنشطاء السياسيين والحقوقيين والصحافيين”.
وكانت المصالح الأمنية، قد أوقفت عضو جماعة العدل محمّد باعسو، يوم الإثنين 31 أكتوبر المنصرم، بمدينة مكناس، قبل أن يفتح معه القضاء تحقيقا على خلفية ملف يتعلّق بـ”الاتجار في البشر”.
وفي وقت سابق، طالبت الأمانة العامة لجماعة العدل والإحسان بـ”إطلاق سراح محمد باعسو ليعود لأسرته وزوجته ومحبيه”، معبرة عن شجبها “لما لحقهم من ظلم مادي ومعنوي”.