“ضحايا امتحان المحاماة”.. عباد: هيبة الدولة تعني العدالة
أكدت الناشطة المنتمية لـ”اللجنة الوطنية لضحايا امتحان المحاماة”، شيماء عباد، أن مطلبهم واضح، وهو “التحقيق”.
وجاء ذلك، ضمن كلمة لها مساء الثلاثاء 28 فبراير الجاري، في ندوة صحفية نظمت بمقر الجامعة الوطنية للتعليم، التوجه الديمقراطي، بالرباط.
ويخوض 15 عضوا من أعضاء اللجنة “إضرابا مفتوحا” عن الطعام بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتمارة، لليوم الخامس على التوالي، مطالبين بـ”وضع حد لمعاناتهم التي عمرت لحوالي شهرين”.
ومعلون أن وزارة العدل، التي تشرف على إجراء الامتحان، كانت قد حددت موعد إجراء الاختبار الشفوي أيام 1 و2 و3 مارس المقبل.
وقالت عباد: “لقد فقدنا الأمل في المؤسسات، ولهذا لجأنا للإضراب عن الطعام، وقد كانت الخطوة محط نقاش طويل داخل اللجنة الوطنية، وهناك من كان يرفضها لأننا نقدر أرواح إخواننا، وهي غالية، ولا يمكن تعويضها”.
وأضافت: “المضربون عن الطعام عبروا عن وطنيتهم واحترامهم للثوابت، وانطلقوا في معركتهم بإيمان ثابت في المؤسسات”.
وتابعت عباد: “أنا اليوم أسائل مؤسسة القضاء، وقد درسنا في الجامعة أن النيابة العامة، هي صوت المجتمع، فلماذا لم تحرك الدعوى العمومية رغم أن الموضوع أخذ بعدا دوليا ولم يعد مقتصرا على النطاق المحلي”.
وتساءلت المتحدثة ذاتها: “لماذا لم يتم فتح تحقيق في الموضوع”، وزادت: “التحقيق لا يسيء لمقام وهيبة الدولة.. فهيبة الدولة لاتعني أن تقمع المتضررين وتطاردهم في شوارع الرباط كالكلاب واللقطاء والمجرمين”.
واعتبرت عباد أن “هيبة الدولة هي إحقاق القانون والعدالة والانتصار لصوت الحق وإنصاف المظلومين.. وهذا ما سيمكننا من التقدم، ومن خلاله تحتل الدول المراتب الأولى في المنتظم الدولي”.
ويُطالب “الضحايا” بـ “التحقيق في الشبهات التي تحوم حول نتائج الامتحان، وإعفاء وزير العدل، وإلغاء النتائج، وإجراء امتحان آخر في أقرب وقت، وأن يكون متاحا لكل الطلبة الحاصلين على شهادة الإجازة، تحت إشراف لجنة مستقلة نزيهة”.