أقصبي: التطبيع غير معقول ويضعف القدرة التفاوضية للدول
فاطمة راجي- قال الخبير الاقتصادي نجيب أقصبي، معلقا على استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، “أظن أن ما وقع غير معقول وغير منطقي، ولا يتماشى مع الالتزامات، وأولها الالتزام مع الشعب الفلسطيني”.
وذكر أقصبي في معرض حديثه عن أسباب رفضه للقرار، في شريط نشره بقناته على “يوتيوب”، ثلاثة ركائز تم الإجماع عليها، وهي، حل الدولتين، والقدس عاصمة لفلسطين، ثم عودة اللاجئين، لكن “إسرائيل لم تلتزم، ولم يسبق لها الاعتراف بهذا الحق”، ما اعتبره تجاوزا للقانون الدولي.
وفي سبيل توضيحه لما يجب أن يكون، أكد المتحدث أن مفهوم السلام لا يمكن تحقيقه إلا عن طريق المفاوضات، وبما أن القضايا الدولية تخضع لموازين القوى، يجب أن تمارس ضغوط قوية على إسرائيل، حتى تخضع للشرعية الدولية، وفق تعبيره.
واعتبر الخبير، أن من بين الأوراق التي اكتسبها الفلسطينيون هي الوحدة العربية الإسلامية، ولذلك يرى أن تفتيت هذه الوحدة، يضعف القدرة التفاوضية لصالح القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن إسرائيل “بقدر ما تنتزع التطبيع، بقدر ما تشد الخناق على الشعب الفلسطيني”.
وجدير بالذكر أن المتحدث، لا ينكر العلاقة بين المغاربة واليهود من أصل مغربي، قائلا: “مشكل العرب والمسلمين، والإنسانية جمعاء، مع الصهاينة، وليس مع اليهود الذين لم يحملوا قط السلاح ضد الفلسطينيين، ولم يساهموا في قتل أطفالهم، ولذلك فهم مرحب بهم”.