هل تسير فيدرالية اليسار نحو “حتفها”؟


مر اجتماع الهيئة التقريرية لفيدرالية اليسار، يوم الأحد 27 دجنبر الجاري، في جو وصف “بالمكهرب” بين قيادات الفيدرالية، حُدد فيه الاندماج في أجل لا يتجاوز ستة أشهر، وكذا عقد مؤتمر استثنائي لحل الأحزاب الثلاثة -الاشتراكي الموحد، الطليعة الديموقراطي الاشتراكي، والمؤتمر الوطني الاتحادي- وعَقد المؤتمر الاندماجي، وتشكيل لجنة تحضيرية تباشر عملها بعد التهييء الوحدوي للانتخابات.

وبحسب مصادر مطلعة تحدثت ل”بديل.أنفو” فإن الاجتماع حضره 116 مشاركا، بينهم الأمناء العامون للأحزاب الثلاثة، واستمر حوالي تسع ساعات عبر تطبيق “زوم”، إذ شهد نقاشا حادا، مباشرة بعد انتهاء كلمة عبد السلام العزيز، منسق فيدرالية اليسار الديمقراطي.

العزيز اقترح أن تكون 2021 سنة الوحدة والاندماج، وكذا إسناد الهيئة التنفيذية لمسؤولية اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاندماجي، والسماح لها بمباشرة أشغالها فورا.

واعتبر المشاركون، ما قام به العزيز “التفافا واضحا” على جدول الأعمال الذي سلم لهم في الاجتماع، إذ تم إدخال نقاط، لم يتم التوافق عليها في جدول الأعمال.

وتحول الاجتماع إلى “معركة رفاقية” استمرت لأزيد من ساعتين، و وصلت إلى درجة “تسفيه الأحزاب” المشكلة للفدرالية.

الاشتراكي الموحد أهم من الفيدرالية

وقالت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد، إن الحفاظ على وحدة حزبها، يهمها أكثر من فيدرالية اليسار.

وكشفت منيب خلال مداخلتها أن قرار الاندماج هو قرار لا رجعة فيه بعد أن تم اتخاذه من قبل كل هیئات الأحزاب الثلاثة، لكن التقرير الذي قدمه المنسق الوطني لفيدرالية اليسار الديموقراطي مسير الجلسة، ليست هي الخلاصات التي تم التوافق حولها داخل الهيئة التنفيذية.

- إشهار -

وأضافت أن مشروع الاندماج داخل الفيدرالية يجب أن يكون عن طيب خاطر، لا بالغصب، مؤكدة أن الفيدرالية في حاجة لتقوية الثقة فيما بين عناصرها.

اليسار مشتت

واعتبر علي بوطوالة الأمين العام لحزب لطليعة الديموقراطي الاشتراكي، أن الأحزاب المكونة للفيدرالية تعيش نهاية مرحلة ونهاية جيل، والمشروع السياسي لليسار لم ينجح في محطاته الكبرى.

وأوضح أن اليسار يعيش مرحلة تشتت ومسؤوليتنا التاريخية هي أن نترك للأجيال القادمة حزبا يساريا موحدا.

فرض الأمر الواقع

واتُهم عبد السلام العزيز الأمين العام للمؤتمر الوطني الاتحادي، باستعمال التكتيك النقابي، بعد تسجيل لائحة المتدخلين، عن طريق لجوئه إلى خاصية التحكم بالصوت في تطبيق “زوم”، إذ أغلق الصوت على الجميع، وكذا منع التعليقات، ثم طرح سؤالا على المؤتمرين، من مع جدول الأعمال كما هو؟ وطالبهم برفع اليد حتى يستطيع المسير رؤيتهم عبر شاشته الكبيرة، ليعلن بعد بضع دقائق أن عدد من تحفظوا هو 12 من أصل 122.

وبحسب مصادر “بديل.أنفو” فإن “تصرفات العزيز جعلت عددا من المشاركين ينسحبون من الاجتماع احتجاجا على إقصائهم”.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد