نجيب أقصبي يعدد دروس كورونا ويتساءل أين اللجنة الملكية؟
فاطمة راجي- أوضح الخبير الاقتصادي، نجيب أقصبي أن الجائحة التي حلت ببلادنا منذ شهر مارس الماضي، علمتنا بعض الدروس التي يجب أن نأخذ بها، لطي صفحة العام 2020، والمضي نحو المستقبل الذي تحمله لنا السنة الجديدة.
وعدد المتحدث الإصلاحات الواعدة، في شريط له على قناته في “يوتيوب”، قائلا: “إننا في حاجة إلى الخدمات العمومية وإعادة الاعتبار للدولة”، مبرزا أن هذه الإصلاحات لا تحتاج إلى الأموال، بقدر ما تحتاج إلى إرادة سياسية.
وأكد أقصبي على ضرورة أخذ العبرة من الجائحة، لمحاربة اقتصاد الريع، الذي لا يتعلق فقط ب”الگريمات” على حد تعبيره، وإنما يأخذ تجليات أعمق، من قبيل الاحتكار والزواج غير السليم بين المال والأعمال والسياسة.
واستغرب من غياب لجنة النموذج التنموي الجديد التي من المفترض، حسبه، أن تكون قد اشتغلت منذ تعيينها في يوليوز، لتعطينا نتائج عملها، وتابع: “هذا إذا أردنا أن تكون لمجلس المنافسة مصداقية، وأقل ما يقال عنه حاليا أنه يعيش وضعا حرجا”.
أما بخصوص الإصلاحات الاقتصادية، اقترح الخبير الاقتصادي تشجيع الاستثمار، والإصلاح الضريبي، وتعويض الاستيراد بالإنتاج الوطني، بالإضافة إلى إعادة النظر بصفة شمولية في سياسة التجارة الخارجية، واتفاقيات التبادل الحر.
وشدد المتحدث أن هذه الإصلاحات ليست ثورية، وليست خارجة عن منطق الحكومة، التي تتباهى على مستوى الخطاب، وقد شرعت في بعضها عمليا، لكن يجب المضي قدما في تطبيقها، لتجاوز الجائحة.