الغلوسي: وهبي يُظهر “حُسن السلوك” تُجاه اللُّصوص
بعد “الفضائح” التي لاحقت وزير العدل عبد اللطيف وهبي، وعقب التصريحات “المستفزة” التي أدلى بها في عددٍ من الملفات، ومنها تشبثه بمنع جمعيات حماية المال العام من متابعة المفسدين، اعتبر رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي أن الوزير يظهر “حُسن السلوك” اتجاه رموز الفساد ولصوص المال العام.
وتحدث وهبي في لقاءات إعلامية سابقة على أن مسؤوليته كوزير للعدل “تملي عليه السير قدما إلى الأمام واتخاذ قرارات مهمة، ولا يهمه ما يقوله الفيسبوك والجمهور”.
وقال الغلوسي، ضمن تدوينة، إن الوزير وهبي يطلق مثل هذه التصريحات حين يتعلق الأمر “بتجريم ما ينشر على صفحات الفيسبوك، في إطار تكميم الأفواه، ويصنفه هو ضمن خانة ‘التشهير’، وهو نفس الأمر عندما يتعلق الأمر بتوجيه الاتهامات بفساد امتحان المحاماة الذي يشرف عليه؛ إذ يصرح أنه لن يجري أي بحث أو تحقيق ويركب صهوة التحدي”.
وأضاف الغلوسي، أن “نفس الحماس الزائد يظهره الوزير فيما يتعلق بمشاريع القوانين المطروحة على طاولته (مشروعي القانون الجنائي والمسطرة الجنائية، مشروع قانون مهنة المحاماة …إلخ) “.
وزاد: “كما أبدى ويبدي حماسا وبنشوة المنتصر بخصوص إخراج نص يمنع جمعيات حماية المال العام من التقدم بشكايات ذات صلة بالفساد وسرقة المال العام إلى القضاء، بل ويقترح معاقبة نشطاء المال العام بعشر سنوات سجنا نافذة”.
وتابع الغلوسي: “لكن لم نسمع الوزير يتحدث مطلقا عن تجريم الإثراء غير المشروع، وإعادة النظر في قانون التصريح بالممتلكات أو الرفع من عقوبات الرشوة واختلاس وتبديد المال العام ومصادرة ممتلكات المفسدين، أو التنصيص على عدم تقادم هذه الجرائم لأنها جرائم مشينة وخطيرة تهدد الأمن الاقتصادي والاجتماعي”.
وقال الغلوسي: “لم نر جرأة الوزير وهبي وشجاعته في مواجهة الفساد والرشوة ونهب المال العام، فقط رأيناه يصرخ بأعلى صوته ضد أولاد الشعب وحدهم، ويستعمل لغة الاستعلاء ضدهم أما أسياده فلن يستطيع أن يتكلم عنهم بسوء بل إنه ينفذ ما يأمرونه به وباجتهاد زائد”.