لهذه الأسباب يطالب الأمازيغ بترسيم رأس السنة الأمازيغية وجعلها عيدا وطنيا


فاطمة راجي- يعد “إيض إيناير”، الذي يصادف الـ13 من يناير المقبل، مناسبة للاحتفال برأس السنة الأمازيغية، ترافقه كل عام أصوات حقوقية، تذكر بضرورة إقرار هذا اليوم عيدا وطنيا، وجعله عطلة رسمية مؤدى عنها، وهو المطلب الذي لا يزال راسخا لدى مجموعة من النشطاء الأمازيغ، معتبرين إياه مطلبا ثقافيا هوياتيا، لا تنازل عنه إلى غاية تحقيقه.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وعن أسباب المطالبة بترسيم رأس السنة الأمازيغية، قال الناشط والكاتب الأمازيغي “محمد عقيلي”، في تصريح لموقع “بديل أنفو”، “إن الأمازيغية مكون أساسي من مكونات الشعب المغربي والثقافة المغربية، إضافة إلى أن حصة الأسد من سكان المغرب وشمال إفريقيا عموما أمازيغ، ولذلك أصبح من الضروري ترسيم الاحتفال بالسنة الأمازيغية، واعتبارها عطلة رسمية مؤدى عنها، وهذا ما نطالب به منذ أمد بعيد”.

    واعتبر المتحدث ذاته، أن “العالم قاطبة يحتفل بالسنة الميلادية والجميع يعتبرها عطلة رسمية مؤدى عنها، ونفس الشيء بالنسبة للسنة الفارسية، والسنة الهجرية، فلماذا لا يتم ترسيم السنة الأمازيغية التي تعتبر أقدم هذه السنوات الثلاث؟ وهي مناسبة راسخة، ولها علاقة وطيدة بسكان المغرب الأصليين”.

    بدوره أفاد هشام المستوري، العضو في المكتب الفيدرالي بمنظمة تامينوت الأمازيغية، أنه من جهة، يعتبر التقويم الأمازيغي من بين أقدم التقويمات التي عرفتها البشرية، حيث سنودع خلال الأيام المقبلة سنة 2970، وسنرحب يوم الـ13 من يناير بسنة 2971، وبالتالي يتأكد لنا امتداده عبر الزمان والمكان، ومن جهة ثانية، لهذا التقويم علاقة وطيدة بالفلاحة والأرض، وهما نقطة الاشتراك مع جميع الشعوب الأمازيغية الأصلية، لذلك يكتسي دلالة روحية، ورمزية كبيرة لدى الأمازيغ”.

    - إشهار -

    وأضاف المتحدث ذاته، “المعطى الآخر متعلق بحدث تاريخي وعسكري، إذ تؤرخ مجموعة من الكتابات لانتصار الملك الأمازيغي شيشنق، على جيوش الفراعنة بقيادة رمسيس الثالث، سنة 950 قبل الميلاد، وأسس آنذاك الأسرة الفرعونية الثانية والعشرين. فالتقويم الأمازيغي شأنه شأن التقويمات الأخرى، أحدثها الإنسان ارتباطا بحدث له دلالة تاريخية معينة”.

    وارتباطا بالسياق القانوني بالمغرب، أقر الناشط الأمازيغي المذكور أن هذا المطلب “يستند إلى الدستور الذي أقر رسمية اللغة الأمازيغية في الفصل 5، وكذا يتماشى مع القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، حيث أصبح من اللازم على الدولة الاستجابة لهذا المطلب الشعبي، كما أن المطالبة بإقرار هذا اليوم عيدا وطنيا، كباقي الأعياد التي نحتفل بها في بلادنا، ليست وليدة اللحظة، وإنما هو مطلب قديم طالبت به الحركة الأمازيغية منذ عقود من الزمن بشتى الوسائل، اعتبارا للامتداد التاريخي والحمولة الروحية لهذا اليوم عند شعوب تمازغا”.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد