مطلب رد الاعتبار لـ”السقايات العمومية” بمدينة الماء
طالبت جمعيات ومتتبعو الشأن الثقافي والمعماري، بمدينة بني ملال، المسؤولين، برد الاعتبار لجزء من حضارة وهوية المدينة المتمثّلة في “السقايات العمومية” التي تعود إلى عقود من الزمن.
وذكرت عدة جمعيات المجتمع المدني، ضمن بيان، يوم الاثنين 11 أبريل الجاري، أن هـ.ـذه المنشآت المائية، لم تكن فقط لإرواء ظمأ الساكنة، بل صنعت مجدا تاريخيا يتميز بالتنوع الجمالي”.
وأضحت الجمعيات أن هذه السقايات “بصمة الصانع التقليدي، مـ.ـن حيث الزخرفة والنقوش والمواد المستعملة في البناء لهذه المعالم الهندسية، التـ.ـي تعكس الإرث التاريخي للمدينة على المستوى المعماري.
ودعا البيان الذي توصل موقع “بديل” على نسخة منه، إلـ.ـى العمل بشكل “آني واستعجالي، من أجل إجراء نزع العدادات المائية من السقايات العمومية باعتباره قرارا ارتجاليا وجائرا”.
وطالبت الجمعيات، ضمن المصدر ذاته، بإنصاف “الذاكرة الملالية ووقـ.ـف مظاهر التخريب والتشويه، الذي طال معالم السقايات العمومية، مـ.ـع إحداث سقايات جديدة، إضافة إلى العمل على ترميم القديمة منها”.
وأكدت الجمعيات على ضرورة “جعل هذه المنشآت المائية العمومية، محط عناية واهتمام، لا سيـ.ـما الحفاظ على محيطها من منسوب مياهها، واعتماد صنابير عصـ.ـرية وحديثة ذات استعمال فوري، يعزز ترشيد استعمال الثروة المائية بمدينة الماء”.
وكانت جماعة بني ملال أقدمت في شهر مارس المنصرم علـ.ـى إغلاق عدد من السقايات المتواجدة بالأحياء الشعبية، بداعي ترشيـ.ـد المياه والنفقات، الشيء الذي خلف حالة استياء عارمة وسط السكان وفعاليات المدنية.