“جميعهم شبّان”… قرية تركية تشيّع ضحايا انفجار منجم الفحم


جالسا على درج منزله المطل على البحر الأسود، يتقبل والد أحد عمال المنجم الضحايا، التعازي من الأقارب والجيران في قرية تركية فقدت ثلاثة من شبانها في مأساة الجمعة.

 

يتحدر ثلاثة من أصل 41 عاملا قتلوا في انفجار منجم فحم في مدينة أماسرا الجمعة 14 أكتوبر الجاري من قرية أهاتلار الواقعة على مشارفها حيث أقيمت جنازتهم الأحد.

 

يقول كمال والد الشاب العشريني سابان يلدريم بنبرة حزينة “لقد رحل ابني، أنا أنهار، هذا يدمرني”.

 

ويضيف “أخبرني أصدقاء بالنبأ الحزين. سارعنا إلى الحفرة الجمعة، وكان من آخر من تم إخراجهم في السابعة من صباح اليوم التالي”.

 

ترك عامل المنجم الشاب زوجة حاملا بتوأمين، وكان قد توظف في منجم الفحم المملوك للدولة عام 2019 بعد تخرجه من الجامعة.

 

تراكمت الأحذية أمام عتبة الباب، واحتشدت النساء في غرفة، بينما جلس الرجال تحت غطاء قماشي أزرق في الخارج محتمين من المطر.

 

كما تجمع مئات من القرى المجاورة خارج المنزل بينما كان إمام يؤم مراسم الجنازة، عانقت زوجة سابان النعش الذي غُطي بالعلم التركي.

 

- إشهار -

وأعلنت السلطات إصابة 28 من عمال المنجم ونجاة 58 في أعقاب الانفجار الذي نجم وفق نتائج التحقيق الأولية من تراكم غاز الميثان.

 

ويؤكد كمال أن سابان أبلغ زوجته بأن “رائحة الغاز تنبعث من داخل المنجم منذ عشرة أيام”، مشيرا إلى أنه “كان سيأخذ إجازته سنوية”، ويردف “كان حلمه تربية طفليه. أنا منهار”.

 

وأكدت شقيقة عامل آخر في المنجم قُتل في الانفجار أنه اشتم أيضا رائحة غاز.

 

والتقطت عدسات الكاميرات المحادثة القصيرة التي أجرتها مع الرئيس رجب طيب إردوغان السبت.

 

حضر إردوغان جنازات في قرى مجاورة مع وزراء وعناصر إنقاذ بعد وصوله إلى منطقة المنجم.

 

ووصفت الحكومة التركية الضحايا بـ”شهداء المنجم”.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد