كندا تشن هجوما لاذعا على الصين


عبد الكريم شمسي- مدينة كيبيك- شن وزير الدفاع الكندي هارجيت سجان اليوم الأحد 20 دجنبر هجوما لاذعا على الصين على خلفية سياساتها الدولية، وفقا لما ورد في مقابلة أجراها مع وكالة الصحافة الكندية.

ويطغى التوتر على العلاقات الثنائية بين أوتاوا وبكين منذ أزيد من سنتين، إثر اعتقال الاولى يوم فاتح دجنبر 2018 ابنة مؤسس شركة “هواوي” الصينية للاتصالات ومديرتها المالية، مينغ وانتشو بمدينة فانكوفر (غرب) بطلب من واشنطن التي تتهم مينغ بالالتفاف على العقوبات الأمريكية التي تفرضها على إيران.

وبعد اعتقال مينغ بأيام، كان الكنديان مايكل سبافور ومايكل كوفريج في قبضة رجال الأمن بالصين التي اتهمتهما بالتجسس والقيام بأعمال تهدد أمنها القومي.

وكشف وزير الدفاع الكندي في هذه المقابلة أن الصين تشكل مصدر “قلق بالغ” لبلاده وحلفائها، وسلط الضوء على أهمية الوحدة بين الدول الغربية “ليمثل (الغرب) قوة ردع موثوق بها ضد أي اعتداء (محتمل) من قبل الصين”.

وأنحى باللائمة على بكين على خلفية عوامل قال إنها تهم “رفض بكين لاحترام القواعد (الجاري بها العمل بها على الصعيد الدولي) وتأثيرها المتزايد على الصعيد” ذاته.

وكتبت صحيفة “لو صولاي” الكندية أن الوزير سجان قد أدلى بهذه المواقف في وقت تتحضر فيه القوات المسلحة الكندية بشكل متزايد للمنافسة العالمية الكبيرة القادمة بين الصين، التي توجد في ذروة نهوضها، والغرب.

وشدد وزير الدفاع الكندي في المقابل على أهمية الحوار الديبلوماسي في العلاقات بين الدول الغربية والصين.

- إشهار -

وبرأيه، فإن اعتقال بكين لكنديين اثنين “انتقاما على ما يبدو لاعتقال كندا المسؤولة البارزة بشركة هوواي يعكس الطريقة التي تتلاعب بها بكين بالقواعد والاتفاقات الدولية”.

وأبدى قلقه من كيفية توسيع الصين نفوذها في العالم، قائلا “إنها تمنح قروضا مختلفة لبلدان تصبح تابعة لها، وتقوم بالاستثمار في دول تقع بآسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية”.

ولفت إلى أن الحكومة الصينية “تصعد من لهجتها بالمنطقة المجاورة لها ببسطها سيادتها على بحر الصين الجنوبي وممرات بحرية أخرى وباعتماد خيار أكثر صرامة تجاه تايوان وبقمعها الديمقراطية في هونغ كونغ. “إن توسع الصين في مناطق أخرى من العالم يثير قلقنا، إن هذا القلق منشأه الطريقة التي يتعاملون بها (يقصد الصينيين) مع الدول الصغيرة والطريقة التي خلق بها هذا الدعم الصيني نوعا من التبعية الاقتصادية” لبكين.

 وكشفت تقارير إعلامية محلية أن التعاون العسكري الذي  كان قائما إلى حدود السنوات الاخيرة بين البلدين قد توقف، موضحة أن العسكريين الصينيين كان يرخص لهم في هذا الإطار بمراقبة التمارين العسكرية الشتوية التي يجريها الجيش الكندي، قبل أن يتوقف هذا التعاون إثر اعتقال مينع بكندا وسيبافور وكوفريج بالصين.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن كندا بدأت تلتفت بشكل متزايد نحو “التهديد الذي تمثله الصين وروسيا” بعدما كان الإرهاب والنزاعات المسلحة “المحلية”، كما هو الشأن في أفغانستان والعراق، مثار اهتمامها طيلة عقود.

وإلى حدود الوقت الحالي، لم ينجح البلد الشمال أمريكي والعملاق الآسيوي في بلورة تسوية سياسية تمكن من حلحلة أزمة الاعتقالات التي جرت قبل عامين وما زالت تراوح مكانها.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد