بلكبير: المغرب اختار موقع الهجوم في علاقته بفرنسا
تعيش العلاقات المغربية الفرنسية، خلال الفترة الأخيرة حالة من التوتر، ويتم وصفها بـ”الأزمة الصامتة”، والتي بدأت تُرخي بضلالها على كثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي هذا السيّاق، أبرز المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، عبد الصمد بلكبير، أن “المغرب هو الذي اختار موقع الهجوم، في الوقت الذي تُحاول فيه فرنسا الدفاع عن مصالحها في المنطقة”.
وقال بلكبير في تصريح لموقع “بديل”: “بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، أصبح المغرب في موقع أقوى”.
وأضاف المستشار السابق للوزير الأول عبد الرحمان اليوسفي، أن “ما وقع يُذكرنا بما حدث غداة لقاء محمد الخامس بالرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت سنة 1943، عندما تحدث هذا الأخير على تفهم أمريكا للمطالب المشروعة في استقلال المغرب عن الاستعمار الفرنسي، وبعدها تصاعدت المطالب بالاستقلال”.
وأكد بلكبير أن المغرب أصبح ينهج سياسة هجومية “في إطار تحالفاته الجديدة وموقعه داخل المشهد الدولي من أجل الدفاع عن مصالحه، وإنهاء هذا النزاع المفتعل في أقرب وقت ممكن”.
وأوضح بلكبير أن المغرب يملك سلاحا مهما في إطار صراعه مع فرنسا، وقد “اختار تأجيل الحسم في المسألة اللغوية، وإذا اختار المغرب التعامل بالإنجليزية، فالفرنسية ستتضرر كثيرا على مستوى العالم”.
وقلَّلَ متحدث “بديل” من أهمية مسألة التأشيرات الفرنسية، وتقليص العدد الممنوح للمغاربة، موضحا أن تلك المسألة هي “مسألة رمزية، وليس لها تأثير كبير”.