هدم بناية عمرها ألف سنة بمراكش ومطالب حقوقية بالتوضيح
أفادت مصادر محلية، أن سلطات مدينة مراكش، أقدمت على هدم بناية تاريخية مقابلة لقوس باب الخميس بالمدينة، والتي يصل عمرها حوالي 1000 سنة، وهو ما يستدعي، حسب المصادر ذاتها، التدخل من وزارة الثقافة التي يقودها “البامي” محمد مهدي بنسعيد لتوضيح حقيقة ما جرى.
ويرى الفاعل الحقوقي، عمر أربيب، أن هذا الهدم “يؤكد أن برنامج تثمين مراكش العتيقة، يسير على نفس منوال مراكش الحاضرة المتجددة”، وهو البرنامج الذي واجه الكثير من التعثرات، و وُجِّهت له عدة انتقادات من طرف المتتبعين للشأن المحلي بالمدينة.
واعتبر أربيب، في تصريح توصل به موقع “بديل”، أن “الهدم عملية سهلة وبسيطة، وكلفته المالية زهيدة، لكن كلفته الثقافية والتاريخية قد تكون أكبر”.
وقال الناشط الحقوقي: “الهدم يؤكد ما قلناه، في عدة مرات حول ما يسمى بترميم المآثر التاريخية بمراكش، فنحن نعتقد أن الأمر بعيد عن الترميم، وسقط في الإصلاح أو إعادة البناء، وهذا فيه تحريف للتاريخ وتطاول على الذاكرة وعجز فني وعلمي وغياب ثقافة التكوين والاهتمام بخلق أطر قادرة على صيانة التراث الإنساني المادي في جوانبه المعمارية”.
وعبر أربيب عن رفضه للمسوغات التي ساقها المسؤولون في وزارة الثقافة وغيرها من المؤسسات المعنية ببرنامج تثمين المدينة العتيقة، معتبرا انها “سطحية وغير مبنية، وتبين اختيار الحل السهل، وغير الناجع من الناحية التاريخية والثقافية”.