تشيكيطو: المطالب بالاختلاط في “حامة الشعابي” تجسيد للتطرف
اعتبر رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، عادل تشيكيطو، أن المطالبة بالسماح بالاختلاط في حامة الشعابي، نواحي الدريوش، هو مطلب “يجسد التطرف ويُغذي الإرهاب”.
وكانت “الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب”، قد راسلت وزير الداخلية ووالي جهة الشرق وعامل الدريوش ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بسبب لافتة موجودة على مدخل حامة “الشعابي” تُنظم كيفية الولوج إلى هذه الأخيرة، إذ تم تخصيص الفترة الصباحية للنساء والمسائية للرجال.
واعتبرت “الجبهة”، أن هذه اللافتة تُمثل فعلا “يدخل في أجندة الإسلام السياسي والإرهاب، وتنشر الكراهية والتمييز في الفضاء العام”.
وقال عادل تشيكيطو، في تصريح لموقع “بديل” إن مثل تلك البلاغات “تزيد من منسوب التطرف والإرهاب، وتلك الممارسات هي وجه ثان للتطرف، فالتطرف يوجد في كل التوجهات”.
وأضاف الناشط الحقوقي: “حسب ما وصلنا من تقارير من الإخوة والأخوات في المكتب الإقليمي للعصبة بالناظور، وحسب البيان الذي تم إصداره، يتضح أن اليافطة التي حددت مواقيت دخول النساء والرجال إلى تلك الحامة، هي يافطة تتعلق فقط بالحامة وليس بالشاطئ”.
وتابع: “لقد قام الإخوة بتوضيح الحقيقة كما هي على أرض الواقع، وأوضحوا مساحة الحامة الصغيرة، ومداخلها ومكان تواجدها، وقاموا بشرح الأمر ليفهم الرأي العام لماذا تم تحديد أوقات الاستحمام وتوزيعها بين النساء والرجال”.
ونبه تشيكيطو إلى كون المنطقة التي تتواجد بها الحامة “هي منطقة ريفية محافظة جدا”، وأوضح أن “هناك الكثير من النساء اللواتي، لن يقبلن أن ينكشفن أمام الرجال داخل الماء، وهناك رجال أيضا لن يقبلوا أن تتواجد نسائهن داخل هذه الحامة إلى جانب الرجال”.
واعتبر تشيكيطو أن “فتح المجال للاختلاط وسط الحامة، سيحرم الكثير من النساء والرجال من هذا المتنفس الطبيعي، والمساحة الصغيرة جدا لن تسمح بمثل تلك الأمور، حيث أنه يمكن أن يقع احتكاك وحالات تحرش، وهو أمر يجب الانتباه إليه”.