بلكبير: موقف فرنسا سيحسم النزاع المفتعل في الصحراء


يرى المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، عبد الصمد بلكبير، أن فرنسا تعمل على تبني موقف لصالح المغرب في النزاع حول قضية الصحراء المغربية، وذلك من خلال اللقاء الذي يرتقب أن يجمع بين المغرب والجزائر واسبانيا.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وقال بلكبير، في تصريح لموقع “بديل”، إن الزيارة التي سيقوم بها ماكرون للجزائر خلال الأسبوع المقبل “تأتي في إطار المفاوضات حول نزاع الصحراء المفتعل”.

    واعتبر المستشار لرئيس الحكومة الأسبق عبد الرحيم اليوسفي، أن “الجزائر مستهدفة أمريكيا، وأي حرب يمكن أن تدخل فيها ستكون فرنسا هي الخاسر الأكبر فيها، والمغرب جدي في موضوع الصحراء، ويعمل في اتجاه كل الاحتمالات المطروحة”.

    وكان الملك محمد السادس، قد اعتبر في خطاب له بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، أن قضية الصحراء أصبحت هي النظارة التي ينظر بها المغرب لعلاقلاته مع الدول على المستوى الإقليمي والدولي.

    وأفاد بلبكبير أن هناك مفاوضات جارية حاليا حول قضية الصحراء، تشارك فيها عدة أطراف على رأسها فرنسا والدول المرتبطة بهذا الملف، وقال “حتى دول الخليج هي طرف في المفاوضات الجارية، وقد اعترفت بمغربية الصحراء”.

    - إشهار -

    وأضاف الخبير الدولي أن “الملك محمد السادس حاسم وحازم في موضوع الصحراء، ولا يتراجع بخصوص هذه القضية التي يجب حسمها في أقرب وقت”.

    وأشار بلكبير إلى أن المغرب وصل إلى مرحلة لا تقبل اللعب والانتظار، ليس على الصعيد الإقليمي وفقط، وإنما على الصعيد  الدولي، والمغرب لا يريد إضاعة المزيد من الوقت وتأجيل حل هذا النزاع الذي عمر طويلا”.

    وحول التحليلات التي صدرت في بعض الصحف الجزائرية، بخصوص وجود ضغط جزائري، لتحافظ فرنسا على موقفها التقليدي من هذا النزاع، شدد بلكبير على أن “الجزائر اليوم توجد في موقف دفاع، وهي محتاجة للمساومة على عدة مستويات، وهذه القضية هي عامل توحيد داخلي للجيش، وهم بحاجة للبحث على شيء آخر يمكنه أن يلعب هذا الدور، قبل رفع اليد على هذا الموضوع”.

    وشدد بلكبير على أن ما يحتاج إليه العالم من أجل فك هذا اللغم، هو الموقف الفرنسي، “فهذا الموقف يمكنه حسم هذا النزاع، وعندما تحسم باريس موقفها، سيتنهي الموضوع، وستتمكن الجزائر أيضا من الانتهاء من هذا العبئ، وسندخل في مرحلة أخرى، وهي مرحلة التعويض، ودول الخليج يمكنها أن تساعد على ذلك، لان الجزائر تقول أنها صرفت 20 مليار دولار على جبهة البوليساريو”.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد