“حزب السنبلة” يُحرج الحكومة بعد فاجعتي جرادة وخريبكة
دعا حزب الحركة الشعبية حكومة عزيز أخنوش إلى “الوقوف على حيثيات ما وقع بكل من جرادة وخريبكة، ليس فقط على مستوى التحقيق وترتيب المسؤوليات وإنما على مستوى طرح البدائل والحلول وتشديد تطبيق القانون”.
واقترح الحزب، ضمن بيان اليوم الجمعة 19 غشت الجاري، بخصوص فاجعة خريبكة، “بلورة برنامج استعجالي لمعالجة النقط السوداء في الطرق الوطنية وتوسيعها”.
ودعا على الاسراع لـ”تفعيل الاتفاقية موضوع تأهيل الطريق الوطنية الرابطة بين بني ملال وخريبكة على طول 84 كيلومتر، والتي لا تليق حالتها المهترئة اليوم بطريق وطنية”، مشيرا بهذا الخصوص أن جهة بني ملال-خنيفرة “سددت المساهمة المخصصة لها في حدود 50 في المائة، في مقابل تلكؤ الحكومة في الوفاء بالتزاماتها”.
وبخصوص ظروف علاج الجرحى، قال الحزب إن هذه الحادثة “أماطت اللثام عن واقع صحي صادم بخريبكة؛ حيث غياب البنيات التحتية الصحية، وغياب الأطباء المتختصصين في الاسعاف والانعاش، مما اضطر معه المسؤولون للاستعانة بالمصحات الخاصة ومستشفيات خارج مجال الإقليم”.
وأكد الحزب، في ذات السياق، على ضرورة أن “تعمل الحكومة ومختلف المؤسسات المعنية والجماعات الترابية على جعل تأهيل المنظومة الصحية من أولى أولوياتها في برامجها خاصة والحكومة مقبلة على عرض مشروع القانون المالي الثاني في ولايتها”.
وعلاقة بحادثة مقتل 3 شبان بمناجم الفحم بمدينة جرادة، أكد الحزب أن “الحكومة وكل الجماعات الترابية والمؤسسات القطاعية المعنية مدعوة إلى تقديم بدائل اقتصادية واجتماعية لساكنة هذه المنطقة المنجمية بدل ترك الساكنة فريسة للساندريات أو ما يعرف بآبار الموت والتي تشهد ظروفا غير محاطة بالسلامة، وهو ما يعرض حياة العمال للخطر ويُهدد حياتهم في صراعهم اليومي من أجل لقمة عيش”.
واعتبرت الحركة الشعبية أنه يتعين على الحكومة “الانكباب عاجلا على تقديم حلول لمعاناة هؤلاء العاملين في ظروف يجابهون فيها الموت يوميا، ووضع استراتجية وطنية لتأهيل المدن والمناطق المحيطة بالمناجم والمعادن كمصدر وحيد لعيشها”.