مونديال يوجين.. البقالي: حققت حلم طفولة


وكأنها استراحة محارب، لفّ العداء المغربي سفيان البقالي علم المغرب حوله واستلقى على مضمار ملعب “هايوارد فيلد” في مدينة يوجين الأميركية عقب تتويجه باللقب العالمي لسباق 3 آلاف م موانع، في النسخة الثامنة عشرة من بطولة العالم لألعاب القوى، قبل أن تقوم الجماهير وتصفق له بحرارة.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وكانت المشاركة العالمية الثالثة “ثابتة” بالنسبة للبقالي ورصَّع عنقه بالذهب محققا حلم الطفولة، بعدما اكتفى بالفضية عام 2017 في لندن والبرونزية في الدوحة 2019.

    أعاد ابن السادسة والعشرين بلاده إلى قمة منصة التتويج للمرة الأولى منذ ذهبية جواد غريب في ماراثون نسخة 2005 في هلسنكي، ورفع غلتها من المعدن النفيس إلى 11 في تاريخ مشاركاتها العالمية.

    وقال في تصريح لوكالة فرانس برس “ما لا يعرفه الكثيرون أنني أتيت إلى يوجين عندما كان عمري 14 عاما من أجل المشاركة في بطولة العالم للشباب. يوجين كانت انطلاقتي وأول مشاركة لي خارج المملكة، وقتها أخفقت في تحقيق اللقب العالمي بعدما جئت في المركز الرابع”.

    وأضاف البقالي الذي حقق ما فشل فيه مواطنه علي الزين في نسختي لإشبيلية الإسبانية 1999 وإدمونتون الكندية عام 1999 عندما حقق برونزية وفضية على التوالي: “عدت إلى يوجين في عام 2022 وتوجت باللقب وحققت حلم طفولتي”.

    وتابع “أنا سعيد جدا بتتويجي اليوم، والفضل في ذلك يعود إلى عمل قوي ومتواصل منذ سنين، بعد تتويجي في الألعاب الاولمبية، كنت عازما على المجيء إلى يوجين من أجل التتويج باللقب العالمي، ونجحت في ذلك”.

    هي الذهبية الثالثة للعرب في سباق 3 آلاف م موانع بعد تتويج القطري سيف سعيد شاهين في باريس 2003 وهلسنكي 2005، والتاسعة للعرب في السباق في فئة الرجال والحادية عشرة في الفئتين مع ذهبية وفضية التونسية حبيبية لغريبي في دايغو 2011 وبكين 2015 تواليا.

    “رد على المشككين”

    صرَّح البقالي، البالغ من العمر 26 عاما، عقب بلوغه الدور النهائي الجمعة قائلا “أنا هنا من أجل التتويج باللقب، وسنتبع الخطة ذاتها التي خولتنا التتويج باللقب الأولمبي في طوكيو العام الماضي”.

    - إشهار -

    وبالفعل، نجحت الخطة التي نهجها البقالي في طوكيو ومكنته من وضع حد لهيمنة الكينيين على السباق في الأولمبياد منذ عام 1980. خاض السباق بذكاء كبير وترك المبادرة لكوكبة من ستة عدائين وانتظر الـ200 م الأخيرة لينطلق بسرعة كبيرة متفوقا على الإثيوبي لاميشا غيرما وصيفه في الأولمبياد ووصيف بطل النسخة الأخيرة.

    أكد “الأسد” المغربي اليوم مرة أخرى أنه “ملك” السباق واضعا حدا لسيطرة الكينيين عليه لمدة 15 عاما.

    وأوضح البقالي “كنت في تحد كبير مع نفسي ومع المشككين في نجاحاتي. بعد تتويجي بطلا أولمبيا، تحدث العديد من الناس عن مسيرة سفيان ستنتهي عقب هذا اللقب وشككوا في قدراتي واليوم قمت بالرد في الملعب، وبأفضل طريقة، في بطولة العالم، وأكدت أنني لا زلت صغيرا وطموحاتي كبيرة وأفكر في دورتين أولمبيتين مقبلتين ولا أريد ان أخرج خالي الوفاض”.

    وتابع “يجب أن أستغل مسيرتي الاحترافية جيدا وأستمتع بها وسأستمر في قول كلمتي في المستقبل إن شاء الله”.

    وأردف قائلا “ما حققته حتى اليوم هو ثمرة تعاون وثيق وعمل كبير مع الجامعة المغربية لألعاب القوى عقب أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016. ووجدت الثقة من مسؤوليها ومن الناس الذين عملوا معي بجد ووفروا لي كل الظروف من أجل الاستعداد الجيد وتحقيق الانتصارات والانجازات”.

    وأشار إلى أنه “منذ ذلك اليوم وتحديدا عام 2017 ونحن نحقق النتائج الجيدة الى يومنا هذا”، موجها الشكر إلى مدربه كريم التلمساني”.

    وختم حديثه قائلا “أعرف أن القادم أصعب، وأن البقاء في القمة وبلوغ المجد يتطلب المزيد من العمل، وبالتالي سأواصل وأثابر من أجل مواصلة حصد الألقاب والميداليات ورفع العلم المغربي عاليا في المحافل الدولية والأولمبية”.

    وكالات

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد