المغرب وأوروبا يتفقان على سبل عدم تكرار أحداث مليلية
اتفق المغرب والاتحاد الأوروبي على تعزيز التعاون، لمكافحة عمليات تهريب البشر بعد مقتل 23 مهاجرا، خلال محاولة عبور جماعي للحدود من المغرب إلى مدينة مليلية المحتلة.
جاء هذا الإعلان في بيان مشترك للمغرب وإسبانيا بعد أن التقى وزير الداخلية الإسباني فرناندو جراندي مارلاسكا ومفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون مع وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت في الرباط.
وذكر البيان أن المسؤولين ناقشوا في اجتماعهم سبل التصدي لما قالوا إنها “استراتيجيات جديدة” يستخدمها المهاجرون الراغبون في الوصول إلى الأراضي الأوروبية.
وقالت جوهانسون في مقطع فيديو نشرته إسبانيا “المغرب شريك استراتيجي ملتزم للاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بإدارة الهجرة بطريقة منظمة، ونحن على استعداد لتعميق تعاوننا”.
وكان نحو ألفي مهاجر قد اقتحموا الحدود مع مليلية في نهاية يونيو المنصرم، مما أدى لاندلاع مناوشات عنيفة لمدة ساعتين مع قوات الأمن المغربية وحرس الحدود الإسباني.
وتمكن ما يقرب من 100 شخص في نهاية المطاف من عبور الحدود مع مليلية المحتلة، لكن لقطات مروعة أظهرت عشرات المهاجرين بين قتيل وجريح في وقت لاحق، وقد تكدسوا بجانب سياج حدودي مغربي.
وقالت السلطات المغربية إن عددا من المهاجرين لقوا حتفهم في حادثة تدافع، بينما سقط آخرون أثناء تسلق السياج.
وقالت منظمات محلية لحقوق الإنسان إن هناك مصابين تُركوا لساعات دون علاج طبي، مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى.
ودعت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية معنية بحقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق مستقل في الاشتباكات، بينما فتح المدعي العام في كلا البلدين تحقيقا مستقلا.
وبعد الحادث بقليل، اتهم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عصابات التهريب بتنظيم الهجوم، وشكر قوات الأمن المغربية على مساعدتها في ضبط الحدود.
وجدد ممثلو إسبانيا والاتحاد الأوروبي يوم الجمعة شكرهم للمغرب لكنهم وصفوا أيضا ما حدث بأنه “مؤلم” وأعربوا عن أسفهم لسقوط قتلى.
وقالت جوهانسون “من المهم أن نتصدى لهذه المواقف الخطيرة ولمجموعات التهريب ذات التنظيم الجيد لإنقاذ الأرواح وإدارة الهجرة بطريقة منظمة”.