وحيد.. لماذا الرحيل؟
لم يشهد تاريخ كرة القدم، أن قام أي مدرب بشتم وسب جمهور الفريق الذي يُدربه، مهما كانت الدواعي والظروف والحيثيات؛ فلا يبرر مثل هذا السلوك إلا شخص غير محترف أو شخص لم تتبق لديه ولو ذرة كرامة من أجل بني جلدته.
لم يقم بمثل هذا الفعل إلا وحيد زمانه، مدرب المنتخب المغربي خاليلوزيتش؛ الذي يصر على أن يتكبّر على الجميع؛ و أن لا يقدم ولا تفسير أو تأويل لسلوكه؛ ظنا منه أن ذاكرة المغاربة سمكية؛ وضدا في كرامة شعب مغربي أبلى بلاءات بطولية على مر التاريخ من أجل كرامته ولا شيء غير كرامته.
وهذا ما زاد الطين بلة؛ حيث عدم ورود ولا توضيح أو تفسير من طرف هذا المدرب الوحيد، لا يعني إلا أنه لا يعير أي اهتمام لكرامة المغاربة. فاللامبالاة والتجاهل أشد وطئا من الكراهية؛ فماذا بعد التجاهل واللامبالاة إلا الاحتقار والاستخفاف.
ولا يدري هذا المدرب الوحيد، أنه بفعله ذاك، لا يعبر إلا على عدم احترافيته وعدم تحليه بالأخلاق الرياضية والتي بدونها لن تقوم قائمة لأي عمل جماعي كيفما كان.
وليعلم، أنه ناقص الكرامة رغم إظهاره العكس؛ فكيف لمدرب يستهجنه الغالبية الساحقة من الجمهور المغربي، ويشجب طريقة تدريبه نفر لا يستهان به من المحللين الرياضيين المغاربة وغيرهم، وما زال متشبثا بتدريب المنتخب الوطني؟ لماذا لم يستقل؟ أم أن المال عنده أقوى من الكرامة؟
ألا يدري المسؤولون في الجامعة، أن هذا المدرب، نفر العديد من المغاربة من تشجيع المنتخب الوطني بالشغف المعهود فيهم؟ ألا يعلمون أن الابقاء على هذا المدرب، قد تكون له تبعات سلبية نحن في غنى عنها؟!
وحيد ارحل، لم يعد لك مكان في قلوب المغاربة، طفح الكيل وبلغ السيل الزبى، ولتعلم أن كرامة المغاربة أفضل مليون مرة من كؤوس العالم برمتها.
خالد بوخش
إن الآراء الواردة في هذه المقالة، لا تـُعبّر بالضرورة عن رأي موقع "بديل"، وإنما عن رأي صاحبها حصرا.