موقف البيجيدي من التطبيع يضعه في فوهة مدفعية إسلاميين


الطيب مؤنس- وضع قرار النظام المغربي بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل حزب العدالة والتنمية الذي يقود أمينه العام الحكومة في موقف حرج لا يحسد عليه.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    ولعل مازاد من هذا الحرج هي تصريحات سعد الدين العثماني الذي أكد قبل أيام فقط ألا تطبيع مع إسرائيل لأن ذلك اعتراف بجرائمها، وكذا البيان الناري الذي أصدره الحزب للتعليق على تطبيع الإمارات مع إسرائيل الذي جاء فيه بالحرف  أن “إقامة أي علاقة أو تطبيع كيفما ما كان نوعهما، لا يمكن إلا أن يوضع في خانة دعم هذا الكيان المستعمر ويشجعه على التمادي في ممارساته العدوانية ضدا على الشرعية الدولية والحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني”.

    بيان حزب العدالة والتنمية الذي حاول أن يمسك العصا من الوسط ويتماهى في معظمه مع الخطوة الرسمية بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل رأى فيه مفكرون وقادة إسلاميون نوعا من الازدواجية والانبطاح والسقوط المدوي.

    “بيان تافه لحزب العدالة والتنمية المغربي من قضية التطبيع الجديدة” هكذا علق الكاتب والمفكر الفلسطيني فهمي هويدي وأضاف “سقوط مريع سيتم تبريره بالخوف من بطش المخزن في ظل أجواء الإقليم المعروفة، لكنه سخيف بالنسبة للجماهير المغربية وجماهير الأمة أيضا”.

    - إشهار -

    بدوره قال الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية بالاراضي المحتلة 48 معلقا على موقف الحزب: “وإذا كانت حكومة الدكتور سعد الدين العثماني رئيس حزب العدالة والتنميه هي من تقف خلف هذا التطبيع فالمصيبة أعظم! التطبيع هو التطبيع، حيث لا يمكن تبريره ولا فلسفته ولا تغليفه بأي غلاف سياسي ‏أو اقتصادي او غيره.. “

    وطالب ألا يكون “حزب العدالة والتنمية باقة ورد تزين طاولة المفاوضات، بل يجب أن يقلبوا الطاولة، ويقدموا استقالتهم، فالحياة مواقف، ففخر المغاربة وشرفهم وعزهم ليس ‏بالعلاقة مع اليهود المغاربة، بل هي العلاقة مع باب المغاربة، وليس بزيارة اليهود المغاربة إلى المغرب، ولكن بعودة باب المغاربة لسيادة المسلمين وكل المسجد الأقصى”.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد