هلال ينتقد اعتقال النشطاء بـ”الجزائر” ويشير إلى “استعمار القبائل”


أشار السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال، إلى أن نشطاء الحراك بالجزائر، يتعرضون للاضطهاد وللانتهاكات الجسيمة لحقوقهم، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والقيود المفروضة على الحريات الأساسية والمحاكمات الجائرة.

وجاء ذلك، في ردٍ على تصريحات سفير السلطات الجزائرية نادر العرباوي، حول وضعية حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية المغربية، خلال المؤتمر الإقليمي للجنة الـ24، الذي انعقد في “كاستريس”، عاصمة “سانت لوسيا”، خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 13 مايو الجاري.

وقال عمر هلال، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية، إن “النشطاء في الجزائر، تتم إدانتهم بعقوبات قاسية لعدة سنوات”.

واستنكر الدبلوماسي المغربي “الزج بالمدونين في السجون، دون محاكمة، وبعضهم يقضي نحبه في ردهات السجون الجزائرية، كما هو الحال بالنسبة للراحل حكيم ديبازي”، مبرزا أن “هذا هو الواقع المظلم والمحزن الذي تعيشه الجزائر اليوم”.

جدير بالأهمية، أن موضوع توقيف ومحاكمة النشطاء والمدونين، يـُثار أيضا في المغرب، وهو ما يجعل عدداً من الحقوقيين المغاربة يطالبون بالإفراج عن معتقلي الرأي، والاعتماد على المقاربة التواصلية بدل “الاعتقالات”، لكي تكون الدولة المغربية نموذجاً يـُحتذى به في المنطقة.

سجن مغلق

وفي سياق متصل، وصف نادر الغرباوي الصحراء المغربية بـ”السجن المغلق”، وهو ما فنّده الدبلوماسي المغربي بالقول: “لقد وصفت الصحراء بسجن مغلق. إذا كان الأمر كذلك، فلماذا افتتحت 27 قنصلية عامة هناك؟ لماذا تستقطب الصحراء استثمارات أجنبية ضخمة، لأنه لا يوجد بلد يستثمر في سجن مغلق؟ لماذا يتدفق الدبلوماسيون والوفود الأجنبية وآلاف السياح على سجن مغلق؟”

- إشهار -

وأضاف أن “السجن المغلق هو الجزائر، حيث تنتشر أخطر انتهاكات حقوق الإنسان في إفريقيا”، في إشارة منه إلى الطريقة التي تتعامل بها السلطات مع الشعب الجزائري.

تقرير المصير

ومن جانب آخر، وحول الفكرة التي تختبئ السلطات الجزائرية خلفها للتدخل في الشؤون الداخلية للمغرب، ألا وهي “حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير”، قال هلال: إن “تقرير المصير مبدأ كوني، ولا يقبل قراءة مجتزأة”.

وأضاف السفير المغربي: “أنتم تطالبون بتقرير المصير لـ20 ألف شخص، تحتجزونهم في مخيمات تندوف، لكنكم تصادرون حق سكان يبلغ عددهم 12 مليون نسمة”، موضحا: “شعب القبائل خضع للاستعمار العثماني، ثم الفرنسي، والآن الجزائري”.

وفيما تأسف لـ”كون الأمر يتعلق بأطول احتلال في تاريخ إفريقيا”، فقد تساءل: لماذا لا تسمح الجزائر لشعب القبايل بتقرير مصيره والتعبير عن نفسه واختيار مصيره بحرية، على غرار ما تطالب به لسكان مخيمات تندوف؟

 

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد