معارك ضارية في دونباس الأوكرانية
تدور معارك ضارية في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، حيث تركز موسكو هجومها بدون تحقيق تقدم يذكر، فيما تجري مفاوضات “صعبة جدا” حول مصير آخر المدافعين عن مدينة ماريوبول الإستراتيجية على البحر الأسود.
وكتب سيرغي غايداي، حاكم منطقة لوغانسك الأوكراني، مساء أمس الجمعة 13 ماي الجاري، على فيسبوك “هناك معارك كثيفة على الحدود مع منطقة دونيتسك قرب بوباسنا”، مشيرا إلى خسائر كبيرة بالعناصر والعتاد من الجانب الروسي.
وقال: “إنه وضع فظيع، لكنهم ما زالوا يحاولون تحقيق أهدافهم.. لكننا علمنا من اعتراض (اتصالات هاتفية)، أن كتيبة كاملة رفضت شن هجوم لأنهم يرون ما يجري”.
وأورد مسؤول دفاع أميريكي، طلب عدم كشف اسمه، أن العمليات العسكرية الروسية تتركز بشكل أساسي حاليا في دونباس، موضحا “ما زلنا نرى بصورة عامة أن الروس، لا يحققون تقدما يذكر” في هذه المنطقة.
وتابع المصدر ذاته، أن “المدفعية الأوكرانية، تتصدى للمجهود الروسي لتحقيق تقدم، بما في ذلك جهودهم لعبور نهر دونيست، ما ينعكس على قدرتهم على إرسال تعزيزات مهمة إلى شمال دونباس”.
وأفادت وزارة الدفاع البريطانية، يوم الجمعة، أن القوات الأوكرانية صدت “بنجاح” محاولة روسية، لعبور هذا النهر قرب سيفيرودونيتسك ملحقة خسائر فادحة بقوات موسكو.
ورأت وزارة الدفاع البريطانية، أن هذه العملية تعكس “الضغط الذي يخضع له القادة الروس لإحراز تقدم في شرق أوكرانيا” مشيرة إلى أن “الجيش الروسي، لم يتمكن من تحقيق تقدم مهم، رغم أنه ركز قواته في المنطقة، بعد التخلي عن خطة مهاجمة كييف”.
فبعد أسابيع من غزو أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، انسحبت روسيا في أواخر مارس من منطقة العاصمة الأوكرانية لتركز هجومها على شرق أوكرانيا.
وقال متحدث باسم رئاسة الأركان الأوكرانية، فجر اليوم، إن الروس “لم يوقفوا هجومهم، في منطقة عمليات الشرق، العدو يواصل ضرباته الصاروخية على البنى التحتية الصناعية، وإطلاق النار على أهداف مدنية في كل أنحاء أوكرانيا”.
وذكرت رئاسة الأركان في بيانها الصباحي اليومي أن الجيش الروسي، استخدم في منطقة دونيتسك وتافريا “قذائف هاون ومدفعية وقاذفات صواريخ ووسائل جوية لإلحاق أقصى قدر من الاضرار بالجيش الأوكراني” مستهدفا “عناصر وتعزيزات ومبان”.