نقل جثمان الصحافية أبو عاقلة إلى القدس تمهيدا لمراسم دفنها
نقل جثمان الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، اليوم الجمعة 13 ماي الجاري، إلى القدس الشرقية المحتلة حيث ستقام جنازتها في كنيسة الروم الكاثوليك في باب الخليل داخل البلدة القديمة، قبل أن تدفن في مقبرة “صهيون” في المدينة نفسها.
وشارك آلاف الفلسطينيين، أمس الخميس، في تأبين الصحافية، التي قُتلت في جنين، يوم الأربعاء خلال عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، من بينهم مسؤولون فلسطينيون ودبلوماسيون أجانب، في مراسم رسمية أقيمت في رام الله بمقر السلطة الفلسطينية، حيث نُقل نعش الصحافية ملفوفا بالعلم الفلسطيني.
وأصيبت أبو عاقلة، التي تحمل الجنسية الأمريكية، أيضا، برصاصة في رأسها خلال وجودها في جنين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. رغم أنها كانت ترتدي خوذة وسترة واقية من الرصاص كتب عليها كلمة “صحافة”.
وأثار إعلان مقتلها استياء شديدا، في الأراضي الفلسطينية والعالم العربي، حيث تُتابع تقاريرها منذ أكثر من عقدين، وكذلك في أوروبا والولايات المتحدة. ونُظمت مسيرات عفوية عدة في الأراضي الفلسطينية احتجاجا على مقتلها. كما ستتم تسمية شارع في رام الله باسمها.
وما زالت الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة تشكل محور جدل، إذ اتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقناة الجزيرة القطرية القوات الإسرائيلية بقتل الصحافية “عمدا” و”بدم بارد”. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت رجح أن تكون أصيبت برصاص أطلقه مقاتلون فلسطينيون.
وبعد ساعات، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن الجيش “ليس أكيدا من الطريقة التي قتلت بها”. وأضاف “قد يكون فلسطيني هو من أطلق عليها الرصاص وقد تكون الطلقة أيضا جاءت من جانبنا. نحن نحقق”.
وأضاف غانتس “نحتاج إلى أدلة جنائية” من الفلسطينيين، بما في ذلك الرصاصة التي قتلت الصحافية من أجل إجراء تحقيق “كامل”.
ومن جهته، أكد مصدر أمني إسرائيلي أن إسرائيل طلبت الرصاصة من الفلسطينيين لتتمكن من “إجراء تحقيق علمي لتعقب مصدر الطلقة”.
وصرح أنطون أبو عاقلة، شقيق الصحافية، الأربعاء بصوت تخنقه الدموع أن شيرين “كانت أختا لكل الفلسطينيين”. وأضاف أن “ما حدث لا يمكن تجاهله.. لن تنسى”.
وشن الجيش الإسرائيلي عمليات عدة في الأسابيع الأخيرة في مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة.
ورفضت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، فكرة إجراء تحقيق مشترك مع إسرائيل متهمة الجيش الإسرائيلي بقتلها.
وقال عباس خلال مراسم الخميس: “نحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مقتلها”، مبررا رفضه فتح تحقيق مشترك بالقول إن “السلطات الإسرائيلية ارتكبت هذه الجريمة ونحن لا نثق بها”. مؤكدا أنه يريد اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية.
من جانبه، صرح قيادي في السلطة الفلسطينية أن “التحقيق يجب أن يكون مستقلا تماما”، متعهدا نشر النتائج علنا “بشفافية كبيرة”.