الانتخابات الفرنسية.. المنافسة تشتد من أجل الرئاسة


يعقد مرشح الرئاسة الفرنسية الرئيس إيمانويل ماكرون تجمعا كبيرا، اليوم السبت 16 أبريل الجاري، فـ.ـي مرسيليا ثاني أكبر مدن فرنسا، في محاولة لإقناع الناخبين الذين صوتوا لليسار بالانضمام إليه فـ.ـي الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، ضد منافسته اليمينية مارين لوبن.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    ولم يتم اختيار مرسيليا عشوائيا؛ فقد صوتت المدينة المتوسطية الكبيرة بنسبـ.ـة 31 بالمائة لزعيم اليسار جان لوك ميلانشون خلال الدورة الأولى من الانتخابات في 10أبريل.

    وانتزاع أصوات ناخبي ميلانشون الذي جاء في المركز الثالث بحصوله علـ.ـى نحو 22 بالمائة من الأصوات، حاسم للمرشحين للدورة الثانية للانتخابات التي ستجرى في 24 أبريل الجاري.

    ومنذ إعلان نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، ضاعف الرئيس المنتهيـ.ـة ولايته – الذي قدم نفسه باستمرار على أنه “ليس من اليمين، ولا من اليسار”، ولكنه يتهـ.ـم بأنه “رئيس للأغنياء”، بسبب مبادراته حيال اليسار والتيارات “الاجتماعية”.

    وقد أشار إلى احتمال تقديمه تنازلات بشأن مشروعه المثير للجدل لإصلاح المعاشات التقاعـ.ـدية، وانتقد الرواتب “الفلكية” لكبار رجال الأعمال، وتحدث عن احتمال تخفيف معايير دفـ.ـع مساعدات لذوي الاحتياجات الخاصة.

    ويبقى معرفة ما إذا كانت هذه الإشارات ستقنع الناخبين الذين لا يمكـ.ـن التنبؤ بنواياهم أو الذين يميلون إلى الامتناع عن إعادة إنتاج المنافسة بين ماكرون ولوبن التي حصلت في 2017.

    وكان ماكرون الذي جذب الذين يريدون التجديد، استفاد قبل كل شيء من تصويت كثيف ضد اليمين المتطرف، وفاز في الانتخابات الماضية بـ66 بالمائة من الأصوات.

    ولكن هذا العام تبدو المنافسة حادة جدا، وإن رجحت استطلاعات الرأي فوز الرئيس المنتهية ولايته بما بين 53 و56 بالمائة من الأصوات.

     اليمين المتطرف

    من جانب اليمينية القومية مارين لوبن، لم يكن برنامجها لنهاية الأسبوع معروفا حتـ.ـى مساء الجمعة، وظل جدول أعمالها غير مستقر.

    - إشهار -

    إلى ذلك، من المقرر تنظيم عشرات التظاهرات، يوم السبت، في فرنسا خصوصا فـ.ـي باريس بدعوة من العديد من المنظمات والنقابات، للتعبير عـ.ـن الرفض وقول كلمة “لا” لليمين المتطرف قبل ثمانية أيام من موعد الاقتراع الحاسم.

    ويبدو أن الحملة للدورة الثانية من الانتخابات ستكون أصعب علـ.ـى لوبن التي اضطرت إلى الخوض في تفاصيل مشروعها، خصوصا فيما يتعلق بالقضايا السيادية.

    وقبل الدورة الأولى، قامت بحملة هادئة ركزت خلالها علـ.ـى موضوع القوة الشرائية، الشغل الشاغل للفرنسيين. وأعادت تركيز صورتها أيضا، مستفيدة من التجاوزات والخطاب المتطرف للمرشح اليميني المتطرف الآخر إريك زمور، الذي حصل على 7 بالمائة من الأصوات في الدورة الأولى واستبعد بذلك من الدورة الثانية.

    وخلال زيارة مفاجئة لسوق في بيرتوي (جنوب)، أمس الجمعة، تعرضت مرشحة اليمين المتطرف لمضايقات من قبل خصومها الذين هتفوا “مارين أرحلي!” و”عنصرية!”.

    وعندما سألها السكان عن الهجرة أو الحرب في أوكرانيا أو حتى عن الحجاب الذي تنوي حظره في الأماكن العامة، دافعت لوبن عن مشروعها “الراديكالي”، معتبرة أنه “معقول جدا”.

    ولوبن التي تدعو، الآن، إلى “وضع عراقيل” أمام ولاية ثانية لماكرون مدتها خمس سنوات، تكرر تصريحاتها الشعبوية لانتقاد “النظام” و”الأثرياء” في السلطة. لكنها تحاول في الوقت نفسه طمأنة الناخبين بشأن برنامجها.

    وأكدت لوبان التي تعرضت في بيرتوي لهجوم كلامي من قبل سيدة مسلمة محجبة تعترض على خطتها لحظر الحجاب في الأماكن العامة، أنها تكافح من أجل “كل الفرنسيين أيا تكن أصولهم”.

    وخلال عطلة نهاية الأسبوع وقبيل الدورة الثانية المقررة بعد ثمانية أيام، سيعمل الخصمان أيضًا على الاستعداد لمناظرة بين الدورتين المقرر إجراؤها الأربعاء.

    وهذه المواجهة ترتدي طابعا رمزيا جدا في تاريخ الانتخابات الرئاسية الفرنسية منذ عام 1974.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد